سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنود من الأمن المركزي يطلقون النار على سيارة ومرافقي وزير النقل مصدر بوزارة النقل يعتبر الأمر تطوراً خطيراً والمشترك يدين والإشتراكي يحذر من مغبة الانزلاق إلى مربع العنف
أطلق عناصر من الأمن المركزي النار على سيارة وزير النقل الدكتور واعد باذيب في السابعة والنصف من مساء أمس الأحد أثناء مرورها في شارع علي عبد المغني بميدان التحرير بصنعاء وذكر موقع " الاشتراكي نت " عن شهود عيان بأن جنود الأمن المركزي أمطروا السيارة بالرصاص وداهموا السيارة واقتادوها مع المرافقين إلى قسم شرطة جمال جميل. وأفادت المصادر أنه على الرغم من إبراز السائق والمرافقين لبطائقهم التعريفية وتصاريحهم إلا أن جنود الأمن أصروا على اقتيادهم إلى القسم وقاموا بتوجيه الشتائم والإهانات لهم في رسالة يبدو انها موجهه لوزير النقل واستهداف من قوى لا ترغب باستقرار الوطن وتستهدف الشخصيات الوطنية. وقد أدانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بشدة الإعتداء الغاشم الذي وقع مساء اليوم وسط العاصمة صنعاء وأستهدف وزير النقل وعضو المكتب السياسي للحزب الدكتور واعد باذيب، وحذرت الأمانة العامة من مغبة الإنزلاق إلى مربع العنف الذي لن ينتج إلا عنفاً وإرباك الأوضاع لفرض إملائات مشاريع قديمةعقيمة اوصلت البلاد الى حافة الهاوية. وأكدت الأمانة العامة إن إستهداف باذيب للمرة الثالثة منذ مطلع هذا العام يعد مؤشراً يعبر عن فاعليته ودوره ومستوى أدائه في حكومة الوفاق الوطني من ناحية و محاولة يائسة من قبل بعض القوى السياسية للهروب من إستحقاق التحول السياسي السلمي من ناحية أخرى، منبهة من خطر إشعال الحرائق وإرباك الوضع الأمني على مستوى الوطن ضمن تسعى تلك القوى من خلاله إلى تقويض عملية التسوية السياسية لنقل السلطة. إلى ذلك دانت أحزاب اللقاء المشترك ما تعرضت له سيارة وزير النقل الدكتور واعد باذيب مساء أمس من إطلاق نار بمنطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء من قبل جنود يتبعون الأمن المركزي قاموا أيضا باعتقال مرافقي الوزير وتجريدهم من أسلحتهم ومصادرتها رغم إشهار تراخيص السيارة والأسلحة. واعتبر الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك د. عبده غالب العديني الحادثة عملاً غير مسؤول ومحاولة يائسة لجر البلد نحو العنف والفوضى. وحذر العديني في تصريحات صحفية من مغبة التمادي بمثل هذه الأعمال والممارسات التي قال إنها تأتي في سياق محاولات مستميتة من قبل بعض الأطراف لإعاقة المضي في المرحلة الانتقالية التي يشهدها اليمن. وطالب ناطق المشترك الجهات المعنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة والتحقيق معهم لمعرفة دوافعهم ومن يقفون ورائهم وتقديمهم جميعا إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع. وكان مصدر مسؤول بوزارة النقل قد أكد أن إقدام عدد من عناصر قوات الأمن المركزي على استهداف سيارة وزير النقل واعد باذيب يعد تطورا خطيرا، يضاف إلى محاولات عدة سابقة في استهدف الوزير، ومحاولة ترهيبه. وأفاد المصدر، في تصريح ل«مأرب برس» بأن عناصر من قوات الأمن المركزي، أقدمت على إطلاق النار على سيارة وزير النقل، مساء الأحد، واقتياد ثلاثة من موافقيه، الذين كانوا على متن سيارته إلى مكان مجهول. وأوضح المصدر بأن المكان الذي تم اقتياد أفراد الحراسة إليه ظل مجهولا، حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد، ولم يعرف إلا بعد أن قام أحد أفراد الحراسة من إرسال رسالة عبر هاتف تمكن من إخفائه على جنود الأمن المركزي. وقال المصدر بأن وزير النقل قام بعد وصول الرسالة بإبلاغ وزير الداخلية بأنه تم اقتياد أفراد حراسته إلى قسم شرطة جمال جميل، مشيرا إلى أن أفراد الأمن المركزي ادعوا بأن حراسة الوزير أشهروا أسلحتهم على طقمين للأمن المركزي، فيما نفى أفراد حراسة الوزير تلك التهم، وتقدموا ببلاغ، وطلبوا فتح محضر بالواقعة، غير أن الضابط المناوب رفض استلام البلاغ، أو فتح محضر بالقضية.