دانت أحزاب اللقاء المشترك ما تعرضت له سيارة وزير النقل الدكتور واعد باذيب مساء أمس الأحد من إطلاق نار بمنطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء من قبل جنود يتبعون الأمن المركزي قاموا أيضا باعتقال مرافقي الوزير وتجريدهم من أسلحتهم ومصادرتها رغم إشهار تراخيص السيارة والأسلحة. واعتبر الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك د. عبده غالب العديني الحادثة عملا غير مسؤولا ومحاولة يائسة لجر البلد نحو العنف والفوضى.
وحذر العديني من مغبة التمادي بمثل هذه الأعمال والممارسات التي قال إنها تأتي في سياق محاولات مستميتة من قبل بعض الأطراف لإعاقة المضي في المرحلة الانتقالية التي يشهدها اليمن.
وطالب ناطق المشترك الجهات المعنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة والتحقيق معهم لمعرفة دوافعهم ومن يقفون ورائهم وتقديمهم جميعا إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع.
من جانبها,أدانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بشدة الإعتداء الغاشم الذي أستهدف وزير النقل وعضو المكتب السياسي للحزب الدكتور واعد باذيب، وحذرت الأمانة العامة من مغبة الإنزلاق إلى مربع العنف الذي لن ينتج إلا عنفاً ومحاولة إرباك الأوضاع لفرض إملائات و مشاريع قديمةعقيمة اوصلت البلاد الى حافة الهاوية.
وأكدت الأمانة العامة إن إستهداف باذيب للمرة الثالثة منذ مطلع هذا العام يعد مؤشراً لفاعليته ودوره ومستوى أدائه في حكومة الوفاق الوطني من ناحية و محاولة يائسة من قبل بعض القوى السياسية لإفشال مهام الحكومة ولهروب من إستحقاق التحول السياسي السلمي من ناحية أخرى، منبهة من خطر إشعال الحرائق وإرباك الوضع الأمني على مستوى الوطن ضمن مخطط تسعى تلك القوى من خلاله إلى تقويض عملية التسوية السياسية لنقل السلطة.
وجاء في بيان الأمانة العامة "على تلك القوى المتغطرسة والحاقدة أن تدرك مستوى الفارق بين الأمس واليوم وحجم التحول الذي يشهده الوطن في ضل الثورة السلمية العارمة، وعليها أن تعيد النظر بما قد تنوي القيام به من تكرار لحماقة سيناريو الإرهاب والجرائم الغاشمة الذي رافق إنبلاج فجر الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية".
واهابت الأمانة العامة بكافة القوى السياسية وجماهيرة الثورية التماسك في مواجهة هذه الأعمال الرعناء والإسطفاف في مواجهة اي مخطط من شأنه الإنحراف بمسار التسوية السلمية لنقل السلطة.