ا لعميد السوري المنشق مناف طلاس دعا العميد مناف طلاس في اول ظهور له بعد اعلان انشقاقه عن الجيش السوري في بداية تموز/ يوليو، السوريين إلى التوحد من اجل "خدمة سوريا ما بعد الاسد". وقال طلاس في بيان تلاه عبر قناة (العربية) التلفزيونية الفضائية "دعوتي أن نتوحد من أجل سوريا موحدة ذات نسيج متوحد ومؤسسات ذات استقلالية لخدمة سوريا ما بعد الاسد". واضاف متوجها إلى السوريين في ما اسمته قناة العربية "الاعلان الرسمي لانشقاقه": "اطل عليكم في هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا حيث تسيل الدماء البريئة وكل ذنبها انها تطالب بالحرية". ودعا الى "فعل المستحيل من اجل الحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع في بناء سوريا الجديدة، سوريا التي لا تقوم على الانتقام والاقصاء والاستئثار". واشار طلاس إلى انه يتحدث كمواطن سوري وك"احد ابناء الجيش العربي السوري الرافض لهذا النهج الاجرامي للنظام الفاسد". وقال ايضا "اتحدث بصفتي مواطنا سوريا يفخر بخدمته في الجيش العربي السوري الذي لا يقبل شرفاؤه هذه الجرائم في حق بلادنا". وبرر طلاس موقف عناصر الجيش الذين لم ينشقوا بعد، قائلا "ايا تكن الاخطاء من قبل البعض في الجيش العربي السوري، فان كل منتم شريف الى الجيش لا يقوم بقتل السوريين او اهانتهم يطبع قبلة اعتزاز وتقدير على جبين كل مواطن حر". واعتبر أن "هؤلاء الشرفاء هم امتداد للجيش السوري الحر". وقال طلاس "من واجبنا كسوريين التوحد لجعل سوريا حرة ديموقراطية لنبني من جديد سوريا اكبر من الافراد"، داعيا الى الحفاظ على المؤسسات التي "ليست مؤسسات افراد اختطفوها وافقدوها مكانتها". واكد مصدر قريب من السلطات السورية في السادس من تموز/ يوليو انشقاق العميد مناف طلاس القريب من عائلة الرئيس بشار الاسد عن الجيش السوري قبل ثلاثة ايام وخروجه مع افراد عائلته من سوريا. وقال المصدر في اتصال مع وكالة فرانس برس "لقد انشق العميد مناف طلاس منذ ثلاثة ايام وغادر سوريا على ما يبدو". واكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت لاحق انشقاق طلاس ووصوله الى باريس. ولم يظهر طلاس شخصيا على وسائل الاعلام الا اليوم. وتم التداول باسمه على لسان عدد من المسؤولين السوريين والتقارير الدبلوماسية لكي يلعب دورا في المرحلة الانتقالية. وينتمي طلاس الى الطائفة السنية، وهو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي خدم لفترة طويلة في عهد الرئيس حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي. وهو اهم الضباط السوريين الذين انشقوا منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار/ مارس 2011. ويتحدر طلاس من الرستن في محافظة حمص (وسط)، المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر طويلة والتي تعتبر معقلا للجيش السوري الحر. وقد كان صديق طفولة لبشار الاسد، بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين. وكان مناف طلاس قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، الا انه أقصي من مهامه منذ حوالى السنة بعد ان فقد النظام ثقته به.