احتشد صباح الاحد ملايين اليمنيين في ساحات الحرية والتغيير في عموم محافظات الجمهورية لاداء صلاة عيد الفطر المبارك. وتعهد المصلون بمواصلة ثورتهم السلمية حتى تحقيق كامل الاهداف المشروعة التي خرجو من اجلها في عموم ارجاء الوطن ففي صنعاء اكتظ شارع الستين بالمصلين الذي خرجوا بأعداد مهولة تصل إلى مئات الالاف صغاراً وكباراً ذكوراً واناثاً تغمرهم فرحة العيد والنصر بتحقيق بعضاً من اهداف ثورتهم ولديهم يقين راسخ بتحقيق العدالة والبناء لهذا الوطن. وفي خطبة العيد خاطب الشيخ /عبد السلام الخديري أحرار الثورة الشعبية بقوله: " للعام الثاني وأنتم تؤدون صلاة العيد في ساحات الحرية والتغيير ولا تتأثرون بخطاب المثبطين وواثقون بنصر الله, فلقد أبهرتم العالم بصبركم ولن يضيع الله جهادكم فقد حققتم جزءاً من الأهداف وستكتمل الفرحة بتطهير الفساد، فأنتم أسلم قلوباً وأبيض صفحةً فقد صنعتم المفاجآت وكسرتم القيود فصدقتم الله فصدقكم وقمتم ضد الظلم فنصركم وحيا خطيب العيد شهداء الثورة مطالباً بالقصاص قائلاً "تحية لأم الشهيد وزوجته وأولاده وقال أسرة الشهيد أسرتنا وأولاده أولادنا"، كما حيا جرحى ومعاقي الثورة، ووصفاً إصاباتهم بوسام شرف وتحية للمعتقلين ووصفهم بالعمالقة ومن أعتقلهم بالأقزام وأن الدائرة ستدور عليهم وسيدخلون السجون. كما قال الخديري: أن هناك فرق بين من حمى الثورة وبين من قتل شبابها"، وطالب الرئيس هادي وحكومة الوفاق بالإقتداء بالرئيس المصري الذي أحال قيادة الجيش إلى التقاعد رغم أن الجيش لم يقتل أحد بعكس ما حدث في ثورة اليمن. وتساءل إلى متى سنضل نطالب بإقالة بقايا العائلة التي تمردت في الداخلية والدفاع، ومن أهدي اليمنيين عيدية مجزرة عدن. وخاطب رئيس الجمهورية قائلاً: قد أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا, وذكره بجرائم العائلة بالسبعين وكلية الشرطة ومعسكرات أبين ومجازر عدن والداخلية والدفاع وحجز الشخصيات بالمطارات. تم خاطب رعاة المبادرة الخليجية أوقفنا الزحف الثوري من أجل إنجاح المبادرة لتحقيق أهداف الثورة الإ أنه اتضح لنا بأنها أصبحت غطاءً لبقايا النظام ليمارس عبثه وفساده فالمبادرة أصبحت لإنقاذ النظام ولم تعد لإنقاذ الشعب. وفي تعز شهدت ساحة الحرية أعداداً مماثلة لميدان الستين بصنعاء، تقدر بمئات الالآف حيث خرجت تعز عن بكرة أبيها إلى ساحة الحرية للتأكيد على استمرارية الثورة وإيصال رسالة لمن يراهنون بأن الروح الثورية لتعز قد خفتت بأنهم واهمون. وشهدت ساحة الحرية عروضاً كرنفالية وشبابية عقب الصلاة تقدمها أبناء الشهداء، مؤكدين السيرعلى نهج أبائهم ومطالبين بالإقتصاص من القتله وسحب الحصانة التي منحت لهم بموجب المبادرة الخليجية. وردد ثوار تعز هتافات تؤكد على استمرار الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها قائلين "ثورة ثورة لن نحيد .. نعلنها في يوم العيد". وفي محافظة إب، اقيمت صلاة العيد في اربع ساحات " ويقدر من حضروا الساحات الأربع بنحو نصف مليون يمني ويمنية من مختلف الفئات العمرية. وقد رفع المشاركون شعارات تطالب رئيس الجمهورية باستكمال هيكلة الجيش والأمن، ورددوا هتافات تطالب بإطلاق المعتقلين من شباب الثورة والمعتقلين في سجون الشيخ النافذ صادق الباشا. وكذلك الحال في مدينة عدن فقد أدان خطيب العيد في مدينة كريتر أعمال التفجير واستهداف قوات الأمن وماحصل من استهداف لمبنى الامن السياسي و الإذاعة والتلفزيون في عدن صباح أمس في مديرية التواهي من عمل غادر وجبان لايمت للإسلام بشيء، داعياً أبناء عدن إلى التحلي بروح اليقظة و الحذر و الوقوف أمام مايدبر لمحافظتهم من أعوان المخلوع و من فقدوا مصالحهم متهما المخلوع وبقايا العائلة بالتدبير لهذه الهجمات. كما شهدت باقي مدن الجمهورية اليمنية في الحديدة وحجة وحضرموت وشبوة وصعدة والضالع وذمار في ساحات الثورة والتغيير حشوداً ضخمة أكدت على ضرورة مواصلة الثورة حتى تحقيق بقية أهدافها والمتمثلة بإقالة بقايا عائلة المخلوع من الاجهزة الامنية والعسكرية واعادة هيكلة الجيش والامن والشروع في بناء الدولة المدنية الحديثة منددين بأعمال التمرد والتخريب الارهاب التي يديرها بقايا العائلة ومن يلتقون معهم اليوم في مصلحة تمزيق اليمن واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فيها.