أدى ملايين اليمنيين صباح اليوم الأحد شعيرة صلاة عيد الفطر المبارك في عموم ساحات التغيير والحرية على إمتداد الجمهورية اليمنية، متعهدين بمواصلة النهج الثوري السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة السلمية التي خرج اليمنيين من أجلها إلى الساحات منذ قرابة العامين وقدموا في سبيلها الغالي والنفيس، رافضين أن ينتقص من أهداف الثورة شيئاً. حيث احتشد مئات الألآف من ثوار العاصمة صنعاء لأداء صلاة العيد في شارع الستين،واكتظ ميدان الستين على إتساعة بجموع الثائرين والثائرات من مختلف الأعمار في مشهد ثوري مهيب أعاد صور الزخم الثوري للساحات إلى بداياته الأولى.
وتقاطر الثوار إلى الميدان في جموع غفيرة من كافة الإتجاهات والمداخل ، وهم يهللون ويكبرون ويرددون الهتافات التي تؤكد على مواصلة الفعل الثوري والوفاء لدماء الشهداء والجرحى في إسقاط الحكم العائلي بشكل نهائي والشروع في بناء الدولة المدنية الحديثة.
وشهدت ساحة الحرية بتعز أعداداً مماثلة لميدان الستين بصنعاء، تقدر بمئات الالآف حيث خرجت تعز عن بكرة أبيها إلى ساحة الحرية للتأكيد على استمرارية الثورة وإيصال رسالة لمن يراهنون بأن الروح الثورية لتعز قد خفتت بأنهم واهمون.
وشهدت ساحة الحرية عروضاً كرنفالية وشبابية عقب الصلاة تقدمها أبناء الشهداء، مؤكدين السيرعلى نهج أبائهم ومطالبين بالإقتصاص من القتله وسحب الحصانة التي منحت لهم بموجب المبادرة الخليجية.
وردد ثوار تعز هتافات تؤكد على استمرار الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها قائلين "ثورة ثورة لن نحيد .. نعلنها في يوم العيد".
وفي محافظة إب، قال مراسل الصحوة نت إن صلاة العيد أقيمت في اربع ساحات " في مدينة اب بشارع الشهيد العرومي،" ومدينة يريم " ومدينة القاعدة والعدين،حيث يقدر من حضروا الساحات الأربع بنحو نصف مليون ثائر وثائرة .
وقال إن المشاركون رفعوا شعارات تطالب رئيس الجمهورية باستكمال هيكلة الجيش والأمن، ورددوا هتافات تطالب بإطلاق المعتقلين من شباب الثورة والمعتقلين في سجون الشيخ النافذ صادق الباشا.
وفي مدينة يريم التي توافد إليها عشرات الالاف من ابناء مديريات المنطقة الوسطى (السدة والقفر والنادرة والرضمة ويريم) لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، شهدت الساحة حشوداً غير مسبوقة هي الأولى منذ اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
وأفاد أن من بين الحاضرين عدد من الشخصيات الاجتماعية التي كانت محسوبة على النظام السابق. وقد رفع شباب الثورة في يريم شعار (لنستمر في الزخم الثوري حتى تحرير الجيش والأمن من بقايا العائلة ونستكمل أهداف الثورة الشبابية
وفي عدن أدى عشرات آلاف الثوار والثائرات في محافظة عدن شعائر صلاة عيد الفطر المبارك في ساحة الحرية بكريتر، مجددين العهد على المضي في استكمال اهادف الثورة وبناء اليمن الجديد، مرددين هتافات تندد بمجزرة الأمن السياسي وتطالب بكشف المتورطين والمتواطئين، كما رفعوا شعارات تطالب بهيكلة الجيش والأمن وإقالة بقايا النظام العائلي.
و دعا خطيب ساحة كريتر الشيخ غازي الثوار إلى بث الأمل في صفوف الجماهير لتمتليء النفوس بالحماسة والصمود ضد المكيدات التي مازال يبرمها الأشرار و يحيكوا من أجلها الدسائس والمؤامرات بقايا النظام المخلوع ضدهذا الشعب العظيم.
و أدان أعمال التفجير واستهداف قوات الأمن وماحصل من استهداف لمبنى الامن السياسي و الإذاعة والتلفزيون في عدن صباح أمس في مديرية التواهي من عمل غادر وجبان لايمت للإسلام بشيء، داعياً أبناء عدن إلى التحلي بروح اليقظة و الحذر و الوقوف أمام مايدبر لمحافظتهم من أعوان المخلوع و من فقدوا مصالحهم.
كما شهدت شهدت ساحات الثورة في الحديدة وحجة وحضرموت وشبوة وصعدة والضالع وبذمار وباقي المدن اليمنية حشوا ضخمة، أكدت على ضرورة مواصلة الثورة حتى تحقيق بقية أهدافها والمتمثلة بإقالة بقايا عائلة المخلوع من الاجهزة الامنية والعسكرية واعادة هيكلة الجيش والامن والشروع في بناء الدولة المدنية الحديثة
منددين بأعمال التمرد والتخريب الارهاب التي يديرها بقايا العائلة ومن يلتقون معهم اليوم في مصلحة تمزيق اليمن واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فيها.
وقد خطباء ساحات الثورة في عيد الفطر المبارك في خطبهم على ضرورة أن يواصل الثوار مسيرتهم حتى تكتمل أهداف الثورة، كما دعو الرئيس "عبدربه منصور هادي" إلى الاقتداء بالرئيس المصري محمد مرسي في اتخاذ قرارات هامة وحاسمة تلبي طموحات اليمنيين في إبعاد الوجوة البالية والمفسدين من مواقعهم واخراج البلاد من الحالة الراهنة.
منوهين إلى أن مرسي أتخذ قرارات جرئية بإقالة أعتى رموز الجيش المصري رغم أنهم انضموا للثورة وساندوها إلا انهم وقعوا في اخطاء خلال الفترة الإنتقالية، فيما بعض قيادات الجيش والامن عندنا من أقارب عائلة المخلوع ومواليهم ارتكبوا جرائم لاتغتفر بحق الشعب ومارسوا القتل والحصار ضده في خدماته ، ومازالوا يقودون اعمال التخريب والتمرد ، مشددين على الإسراع بإقالتهم وعدم إعطائهم مزيدا من الفرص لممارسة التخريب والتدمير واشاعة الفوضى.