توزع عشرات الآلاف من اليمنيين اليوم الأحد في ساحات عامة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك وإحياءه في ظل رئيس جديد للبلاد بعد مغادرة الرئيس المعزول علي عبدالله صالح السلطة. وهذا أول عيد لليمنيين بدون صالح بعد تنصيب عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً لليمن في انتخابات شكلية جرت في فبراير الماضي بحسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية لنقل السلطة. ولم تخل تجمعات ساحات العيد من رسائل سياسية بثها منظمو هذه الفعاليات. ففي العاصمة صنعاء، رفع المحتشدون في شارع الستين شعارات تؤكد على الاستمرار حتى تحقيق أهداف الثورة كما يقولون، وأخرى تطالب بإقالة من تبقى من أقارب الرئيس السابق من الأجهزة الأمنية والعسكرية. وفي مدينة إب، قال مراسل المصدر أونلاين محمود الحمزي إن صلاة العيد أقيمت في شارع الشهيد العرومي، حيث رفع المشاركون فيه مطالبات باستكمال هيكلة الجيش اليمني، ورددوا هتافات تطالب بإطلاق المعتقلين من شباب الثورة والمعتقلين في سجون الشيخ صادق الباشا. وفي مدينة يريم التي توافد إليها عشرات الالاف من ابناء مديريات المنطقة الوسطى (السدة والقفر والنادرة والرضمة ويريم) لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، شهدت الساحة حشوداً غير مسبوقة هي الأولى منذ اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وحضر صلاة العيد عدد من الشخصيات الاجتماعية التي كانت محسوبة على النظام السابق. وقد رفع شباب الثورة في يريم شعار (لنستمر في الزخم الثوري حتى تحرير الجيش والأمن من بقايا العائلة ونستكمل أهداف الثورة الشبابية). وفي خطبتي العيد، دعا عبد السلام القحطاني الرئيس عبدربه منصور هادي إلى سرعة «إنقاذ» الجيش والأمن من ما سماها عمليات التصفية المستمرة التي ينفذها تنظيم القاعدة، مستغلا حالة الفراغ الامني وانقسام الجيش. وقال القحطاني ان «عجلة التغيير قد مضت ولا عودة للوراء». وفي مدينتي القاعدة والعدين بإب، احتشد المواطنون في ساحتي الشهداء بالقاعدة ونصرة المظلوم في العدين للمشاركة في صلاة العيد وطالب الثوار السلطات المحلية بإقالة الفاسدين وإغلاق السجون الخاصة وسرعة إطلاق «محمد الحسام» المعتقل في سجون الشيخ صادق الباشا. وفي مدينة عدن، أدى أنصار الحراك الجنوبي صلاة العيد في الشارع الرئيسي بمنطقة المعلا. ورفعوا شعارات تطالب بانفصال جنوب اليمن. وشهدت المعلا حضور السفير السابق أحمد الحسني الذي أفرجت عنه السلطات الأمنية مساء أمس السبت بعد اعتقال دام أربعة أيام. وهذا أول حضور للحسني في فعالية للحراك منذ عودته إلى اليمن قادماً من المنفى. لكن ساحة الحرية في كريتر بمدينة عدن شهدت هي الأخرى صلاة العيد، لكن المشاركين فيها من المؤيدين للوحدة اليمنية. وأقيمت صلاة العيد في عشرات الساحات بمحافظات تعز وشبوة وحجة ومدن أخرى.