يستعد المؤتمر الشعبي العام للاحتفال بذكرى تأسيسه ومرور 30عاماً على إنشائه يوم غداً الاثنين ويحشد عناصره لذلك وتأتي هذه الاحتفائية في وقت يرى كثير من كوادر وقيادات تاريخية في الشعبي العام أن القيادة الحالية في المؤتمر مغتصبة بالمناصب التنظيمية وأنه حان الوقت لصالح ومن يقف إلى جنبه من القيادات أن يعلنوا تنحيهم ويغادروا المؤتمر ويفسحوا الطريق أمام القيادة التاريخية والوطنية في المؤتمر وكل الشرفاء في الحزب لإعادة هيكلته وتحويله إلى حذب سياسي فاعل يستطيع أن يسهم في تنمية واستقرار البلد بعيداً عن نزوات ورغبات الفرد التي جعلت من المؤتمر حزباً لا يقوى إلا على المناكفات السياسية، بما يخدم الفرد بعيداً عن المصلحة الوطنية. وفي هذا السياق أكد النائب في البرلمان/ محمد مقبل الحميري والمؤتمري السابق أن المؤتمر كتنظيم استطاع أن يحتوي شريحة كبيرة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية وغيرهم من الأشخاص. إلا أنه وخلال فترة عمله كانت عصابة هي من تسيره لا تمت للتنظيم بصلة مما تسبب في تهميش وتحييد الكثير من الطاقات والكوادر وتم إهدارها من خلال عدم تمكينها من العمل. وقال الحميري في تصريح ل"أخبار اليوم" إن المؤتمر لم يعمل في الفترة الماضية كحزب وإنما كان هناك مجموعة أشخاص يحركون الناس أثناء الانتخابات عندما يحتاجونهم، وكان هناك تمايز داخل المؤتمر، ووقع كثير من الظلم والحيف على كثير من القيادات والقواعد، وهؤلاء كانوا في الماضي معذورين في عدم قررتهم على عمل أي شيء في المؤتمر، أما اليوم فقد تغيرت الأمور والشعب اليمني ينشد التغيير والدولة المدنية الحديثة ودولة النظام والقانون والمساوة والعدل للجميع وليس لشريحة معينة بعينها وإنما للشعب اليمني كاملاً، وأعتقد أن المؤتمريين في أمس الحاجة لهذا الهدف النبيل الذي خرج ينادي به، طالبو التغيير لأنهم "المؤتمريين" هم أيضاً من بقية سواد الشعب الذين حرموا من العدل والمساواة والمواطنة المتساوية. وأوضح الحميري أن على هذه القيادات والقواعد في المؤتمر أن لا يبقوا سلبيين كما كانوا بالأمس، وأن يكون لهم موقف في إعادة صياغة وهيكلة المؤتمر لكي يؤسسوا ميلاداً جديداً للمؤتمر إن أرادوا بقاء هذا الحزب وأرادوا البقاء فيه، بما يضمن استمرار المؤتمر كحزب سياسي قائم على هيكلة تنظيمية واضحة وفق معايير تعطي المساواة لكل أبناء المؤتمر والحق في التنافس، لأن المؤتمر إذا لم يحقق العدل بين أفراده، وهو ما فعله المؤتمر في الفترة السابقة، لذا لم يستطع تحقيق العدل بين أفراد المجتمع خلال فترة حكمه، مشيراً إلى أن ما هو حاصل من ظلم داخل المؤتمر الشعبي هو صورة مصغرة لما هو حاصل من ظلم داخل المؤتمر الشعبي هو صورة مصغرة لما حصل من ظلم في الوطن بصورة أكبر، متسائلاً عن السبب الذي يجبر الكثير من القيادات والأعضاء في المؤتمر السير عكس رغباتهم. وأكد الحميري أنه قد حانت الفرصة أن يدركوا بأن عجلة التغيير قد دارت ولا يمكن للأمس أن يعود. وعن إمكانية من ينشدون التغيير في المؤتمر إحداث تغيير داخله في ظل اصطفاف طابور عريض من الانتهازيين والمصلحيين، أكد الحميري أنه متى ما كان هؤلاء الشرفاء صادقين وواثقين من أنفسهم فإنهم بالتأكيد سيتغلبون على هذه العصابة، مضيفاً وهذا أمر ليس صعباً لأن الغالبية العظمى والسواد الأعظم في المؤتمر هم من المظلومين والمسحوقين وأنا لست مع القول بأن المؤتمر عمل "كذا وكذا" فالمؤتمر لم يفعل بأحد شيئاً وإنما هي العصابة، ومعظم أفراد الشعب كانوا مع المؤتمر لأنه حزب الدولة، ومن ظلم وأفسد هي تلك العصابة المتنفذة، مؤكداً أن على هؤلاء المظلومين في المؤتمر بأن يدركوا أن التغيير في صالحهم وأن بقاءهم باتخاذ مواقف سلبية لا يخدم سوى أولئك المتنفذين الذين يتولون قيادة المؤتمر. وأكد أن بقاء القيادة الحالية في المؤتمر ستجعل من الشعبي العام كغيره من الأحزاب الصغيرة التي فرخها المؤتمر وليس لديها أي قواعد خلال الفترة الماضية، داعياً كل الشرفاء إلى استيعاب ذلك.