أكد البرلماني المؤتمر السابق محمد مقبل الحميري أن بقاء القيادة الحالية في المؤتمر ستجعل منه كغيره من الأحزاب الصغيرة التي ليس لديها أي قواعد شعبية. ونصح النائب الحميري الشرفاء في حزبه الذي استقال منه عقب ثورة التغيير التي اطاحت بنظام صالح، نصحهم بألا يبقوا سلبيين كما كانوا بالأمس، وأن يكون لهم موقف في إعادة صياغة وهيكلة المؤتمر لكي يؤسسوا ميلاداً جديداً للمؤتمر إن أرادوا بقاء هذا الحزب وأرادوا البقاء فيه، بما يضمن استمراره كحزب سياسي قائم على هيكلة تنظيمية واضحة وفق معايير تعطي المساواة لكل أبناء المؤتمر والحق في التنافس. ويستعد المؤتمر الشعبي العام للاحتفال يوم غداً الاثنين بذكرى ال 30 لتأسيسه، وهي فعالية تأتي في وقت يرى كثير من كوادر وقيادات تاريخية في الحزب ضرورة إعادة هيكلته وتحويله إلى حزب سياسي فاعل يستطيع أن يسهم في تنمية واستقرار البلد بعيداً عن نزوات ورغبات الفرد التي جعلت منه حزباً لا يقوى إلا على المناكفات السياسية. ويضيف البرلماني الحميري في تصريح لأخبار اليوم: إن ما حاصل من ظلم داخل المؤتمر الشعبي هو صورة مصغرة لما حصل من ظلم في الوطن بصورة أكبر، متسائلاً عن السبب الذي يجبر الكثير من القيادات والأعضاء في المؤتمر السير عكس رغباتهم. وعن إمكانية من ينشدون التغيير في المؤتمر إحداث تغيير داخله في ظل اصطفاف طابور عريض من الانتهازيين والمصلحيين، أكد الحميري أنه متى ما كان هؤلاء الشرفاء صادقين وواثقين من أنفسهم فإنهم بالتأكيد سيتغلبون على هذه العصابة. وأكد الحميري أنه الفرصة قد حانت أمام المؤتمريين لأن يدركوا بأن عجلة التغيير قد دارت ولا يمكن للأمس أن يعود. واتهم الحميري من وصفها بالعصابة داخل المؤتمر بتشويه تاريخ الحزب النضالي وإلحاق الظلم والحيف على كثير من القيادات والقواعد.