يوم أمس السبت بدت قاعات جامعة صنعاء خالية من أعضاء هيئة التدريس الذين أعلنوا إضراباً شاملاً هو الإضراب الرابع على التوالي خلال أربعة أعوام، في الوقت الذي ما يزال الطلاب في ترمهم التعويضي للفصل الثاني من العام المنصرم . وأتت هذه التطورات بعد الصدامات التي حصلت الأربعاء الماضي بين رئاسة الجامعة المكلفة ونقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.. . واتهمت نقابة أعضاء هيئة التدريس إدارة الجامعة المؤقتة التي وصفتها ب"المغتصبة" باستقدام عدد من البلاطجة والمأجورين إلى الحرم الجامعي للإعتداء على أعضاء هيئة التدريس بالضرب والشتم في إطار مخطط تهدف إليه. كما اتهمتها بتحريض أهالي مذبح على قتل أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وإباحة دمائهم و بصرف ملايين الريالات من خزينة الجامعة من إجل إفشال إنتخابات رئاسة الجامعة. وأضافت" فشلت إدارة الجامعة المغتصبة فشلاً ذريعاَ في إدارة الجامعة وقامت تحويلها بؤرة للتوتر وقامت بممارسة العديد من الانتهاكات المستمرة لقانون الجامعات اليمنية" من جانبه وصف رئيس جامعة صنعاء المكلف الدكتور أحمد باسردة النقابة بأنها غير شرعية وغير مخولة إصدار قرار الإضراب . وقال" لم تعد النقابة مخولة قانونا بإصدار اي قرار كالعودة الى الاضراب لأنها أصبحت فقط لجنة تحضيرية مهمتها التحضير والبدء بانتخاب نقابة جديدة بحسب ما اعلنت عنه سابقا". ووصف بيان مقرب من رئاسة الجامعة حمل إسم أساتذة تدريس الجامعة وصف نقابة أعضاء هيئة التدريس بالمتمردين لقرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بتعيين رئاسة الجامعة الحالية داعيين إياها للإنصياع لقراراته. ولم تخل بيانات الجانبين من استمالة الطرف المتضرر وهم الطلاب الذين لم يكملوا عامهم الدراسي وما يزالون في الترم التعويضي الثاني ، حبث دعا البيان المقرب من رئاسة الجامعة جميع الطلاب الى عدم الاصغاء لاي دعوات تحاول تعطيل العملية التعليمية... فيما أهابت النقابة بالطلاب والطالبات التضامن مع جامعتهم وأساتذتهم وتصعيد الاحتجاجات حتى يتم إسقاط الإدارة المؤقتة غير الشرعية ومحاسبتها، وانتخاب قيادة جديدة للجامعة وهو الأمر الذي أكده الإتحاد العام لطلاب اليمن.. ورفض الإتحاد في بيانه التعسفات التي قام بها من أسماهم بلاطجة مدفوعين من عائلة صالح لافتعال الأزمات واعاقة التغييرات التي تستهدف زمرة الفساد التي قادت جامعة صنعاء إلى الهاوية وحالة التردي الراهنة. وأشار إلى ان الاتحاد متحفظ على اضراب نقابة اعضاء هيئة التدريس بالجامعة كون الطلاب مايزالون في الترم الثاني التعويضي ولم تبدأ الدراسة للعام الجديد وكون الاضراب يحقق اهداف مفسدي العملية التعليمية .