أكد شيخ مشايخ بكيل همدان في اليمن الشيخ أمين العكيمي أن هيكلة الجيش اليمني وانتصار الثورة السورية وهيكلة كفيلان بقطع الذراع الإيرانية في اليمن. وقال الشيخ العكيمي في ندوة عقدتها صحيفة "عكاظ" السعودية " إن كبح النفوذ الإيراني في اليمن يتطلب الإسراع في هيكلة الجيش وإعادة ترتيب البيت الداخلي اليمني على أسس وطنية قوية ترى الأولوية للوطن". وأضاف: ما يجري في سورية اليوم من صراع، هو أهم عوامل كبح السيطرة الإيرانية في المنطقة، لافتاً إلى أن انتصار الثورة السورية ستحطم الوجود الإيراني في المنطقة...: ولفت إلى أن إيران أخذت في الآونة الأخيرة استمالة بعض شيوخ القبائل من الناحية المادية، كما أن إيران باتت تتقرب أكثر فأكثر إلى بعض الفئات الاجتماعية وتتلمس مشكلاتهم، وهذا أحد أنواع الخبث الإيراني ودعا العكيمي إلى المزيد من الوضوح والصراحة في التعامل مع المد الإيراني، ومن هذه المقترحات صياغة رؤية خليجية معينة بالتعاون مع بعض القيادات السياسية اليمنية، تعمل على منع أي محاولات إيرانية للدخول إلى الساحة السياسية أو الدينية في اليمن. وأشار إلى أن الساحة اليمنية السياسية أخذت شكلا جديدا بعد الثورة اليمنية، والانتقال السلمي للسلطة ووصول عبدريه منصور هادي إلى الحكم، لا فتا إلى أن القبيلة انخرطت بشكل كبير في العمل السياسي، متابعا القول : إن قبائل عريقة مثل حاشد وبكيل ومذحج باتت تعمل تحت مظلة حزب التجمع والإصلاح، لذا يجب استغلال هذه القوة من أجل وحدة اليمن ومنع الطريق على إيران من التغلغل في البلاد. وأكد العكيمي على ضرورة التنسيق مع المملكة في الاتجاهات كافة، موضحا أن المملكة بذلت دورا مهما في تحقيق الاستقرار في اليمن، والانتقال السلمي للسلطة عبر المبادرة الخليجية، مضيفا أن المملكة تدرك أن استقرار اليمن ووحدة أبنائه، هو الضامن الوحيد لمنع التدخلات الخارجية والعبث بأمنه. أما القيادي في حزب الإصلاح اليمني عبدالقادر القيري، حلل آلية الدخول الإيراني إلى المناطق اليمنية، ورأى أن إيران تحاول استغلال العامل الديني في التدخل بشؤون اليمن، وهي تعمل بطريقة فكرية مذهبية منظمة، لذلك علينا في اليمن أن نحارب التغلغل الفكري الإيراني في اليمن، وليس بالطرق العسكرية وأكد أن المشكلة الحقيقية في الحوثيين، مشكلة وطنية في المقام الأول، إذ إن الولاء بالنسبة لهم للمذهب وليس للوطن، متابعا القول: من هذه النقطة يمكن تفسير ارتباط الحوثيين بطهران على حساب مصلح اليمن. إضافة إلى تقوية المؤسسة العسكرية ودعم الرئيس عبدربه منصور هادي في تحقيق أهدافه، خصوصا فيما يتعلق بالهيكلة ودعم مؤسسة الجيش. ودعا القييري إلى ضرورة إنجاز الحوار الوطني، مشيرا أنه من غير المعقول أن أن نتفرج على التدخل الإيراني في اليمن، فيما تغرق الأحزاب السياسية في الصراعات. وأنهى القيادي في حزب الإصلاح، مقترحاته، بالدعوة إلى إعادة الدور الحيوي للقبيلة بشكل موازٍ مع تظافر الجهود السياسية.