دعت الناشطة الحقوقية والحائزة على جائزة نوبل للسلام,توكل كرمان,الحكومة اليمنية إلى الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاُ وحيداً للشعب السوري. وكتبت توكل على حسابها بموقع " تويتر " اليوم الأربعاء تقول " أدعو الحكومة اليمنية إلى الاعتراف بالإئتلاف السوري كممثل وحيد للشعب السوري ". وفي تحول لافت,أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة تعترف بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري، في حين تشهد العاصمة البريطانية لندن مباحثات بشأن دعم المعارضة السورية. وقال أوباما خلال مقابلة مع قناة "أي بي سي" الأميركية "قررنا أن الائتلاف الوطني السوري المعارض أصبح يضم ما يكفي من المجموعات وهو يعكس ويمثل ما فيه الكفاية الشعب السوري كي نعتبره الممثل الشرعي للسوريين". وذكر أوباما أن هذا الاعتراف يعد خطوة كبيرة، مشيراً إلى وجود مسؤوليات تترافق مع الاعتراف، وأضاف أنه يجب التأكد من أن المعارضة تنظم نفسها بشكل فعال وتمثل كل الأطراف وتبدي التزاماً بعملية انتقال سياسي تحترم حقوق المرأة وحقوق الأقليات. وأضاف "لا نشعر بالارتياح تجاه كل الذين يشاركون على الأرض في القتال ضد (الرئيس بشار) الأسد، وبعضهم تبنى كما أعتقد أجندة متطرفة ومعادية لأميركا، وسنحرص على التفريق بين هذه العناصر"، وقد سمى أوباما جماعة جبهة النصرة لأهل الشام التي تتهمها واشنطن بالارتباط بتنظيم القاعدة في العراق. وتتزامن هذه التطورات مع حراك سياسي بلندن، حيث اجتمع الثلاثاء قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال ديفد ريتشاردز مع مسؤولين عسكريين من الولاياتالمتحدة وفرنسا والأردن وتركيا وقطر والإمارات، لبحث سبل مساعدة المعارضين المسلحين في سوريا. كما التقى ملك الأردن عبد الله الثاني برئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون ووزير خارجيته وليام هيغ لبحث قضايا عدة وعلى رأسها النزاع في سوريا. وأعلن عن الإئتلاف السوري في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2012 في العاصمة القطرية الدوحة بعد الاتفاق النهائي على توحيد صفوف المعارضة السورية تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". وفاز معاذ الخطيب برئاسة الائتلاف دون أي منافسة حسب النتائج الرسمية للاقتراع، وحصل على غالبية ساحقة من أصوات أعضاء الائتلاف (54 صوتا من بين 63 عضوا). كما انتخب رياض سيف وسهير الأتاسي نائبين للرئيس ومصطفى الصباغ أمينا عاما، في حين ترك منصب النائب الثالث للرئيس شاغرا للأكراد حيث طلب أعضاء الائتلاف الأكراد تأجيل انتخابه. ويتكون الائتلاف من 63 مقعدا، ويمثل أعضاؤه معظم التشكيلات والكيانات السياسية المعارضة والثورية، وهي: المجلس الوطني السوري، والهيئة العامة للثورة السورية، ولجان التنسيق المحلية، والمجلس الثوري لعشائر سوريا، ورابطة العلماء السوريين، واتحادات الكتاب، والمنتدى السوري للأعمال، وتيار مواطنة، وهيئة أمناء الثورة، وتحالف معا، والكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، والمكون التركماني، والمجلس الوطني الكردي، والمنبر الديمقراطي، والمجالس المحلية لكافة المحافظات، إضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية وممثل عن المنشقين السياسيين.