أكدت حركة الحرية والبناء السلفية بمحافظة إب أن الحوار الوطني فريضة وواجب شرعي وأصل إنساني حضاري على مدى العصور لأنه يحقق مقاصد الشريعة في الحفاظ على الكليات الخمس ويحقن دماء اليمنيين وينتصر للملضومين ويحقق مصالح الدين والدنيا من أمن واستقرار وتنمية . وطالبت الحركة الرئيس هادي بضرورة استكمال هيكلة الجيش قبل الحوار وبضرورة تمثيل العلماء فيه بما يتناسب مع أدوارهم التغيرية وسط المجتمع كما طالبوا القوى السياسية بحسن اختيار ممثليهم بما يتناسب مع طموحات اليمنيين من الحوار كما طالبوا كل القوى التي تتخذ من العنف وحمل السلاح منهجا بتخلي عنة والمشاركة بالحوار الوطني جاء ذلك خلال مشاركة عدد من قيادات الحركة بندوة سياسية حول الحوار الوطني في المركز الإعلامي بإب تحدث خلالها كلا من المشايخ عبد الله احمد دهمان احد قياديي الحركة عن الحوار من منطلق شرعي وأكد أن الحوار أصلا شرعيا فقد حاور الله الملائكة والأنبياء ومنهم صلى الله علية وسلم في فرض الصلاة وقال تعالى (قل هاتوا برهانكم) كما قال تعالى (لا إكراه في الدين ) وقال (لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالحق ) بل إن الله افرد اسم سورتين في القران للحوار وهما (المجادلة والشورى ) وأكد أن رسول الله حاور حتى الحيوانات ومنها الجمل الذي اشتكى من صاحبه وأكد ذلك أن اليمنيين هم أصل الحوار ومنها حوار بلقيس لقومها وقول الرسول صلى الله علية وسلم لمعاذ رضي الله عنه (انك تأتي قوما أهل كتاب ) وتحدث الشيخ عبد الله بن إسحاق عن الحوار الوطني رؤية تاريخية واستشهد بحوار الله للقلم وحوار سليمان مع الهدد وحوار الرسول مع زوجاته وحواره مع الخادمة حتى قال لمعاوية (اعتقها يا معاوية فهي مؤمنه )وحتى حواره مع الأطفال وأردف قائلا إننا اليمنيون سنجعل من الحوار الوطني نموذجا يبهر العالم لأننا صناع تاريخ ويكفينا أننا علمنا العالم المصافحة كما جاء في حديث رسول الله (جاءكم أهل اليمن هم أول من جاءوا بالمصافحة ) وشارك بورقة العمل الثالثة الشيخ عبد الواحد احمد المروعي وهو من قياده الحركة بمحور الحوار رؤية سياسية أكد فيه أن الموعد الذي حدده الرئيس هادي للحوار أصبح ملزما للجميع وطالب حكومة الوفاق للتوحد والعمل بروح الفريق الواحد وأكد أن على الجميع تفويت الفرصة على أصحاب المشاريع الرخيصة والضيقة والتدخلات الأجنبية وذلك بتعاون كل أبناء اليمن لإنجاح الحوار والحفاظ على وحدة البلد كما أشاد بدور مجلس الأمن وجمال بن عمر وكذلك بدور مجلس التعاون والزياني وشكرهم لجهودهم في إنجاح عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن وفي نهاية الندوة فتح باب للمشاركين للمداخلات ووزع بيان للحركة اشتمل على العديد من النقاط اغلبها قد ذكر في سياق الخبر ومنها أيضا ضرورة إشراك الحركة في الحوار الوطني كواحد من الممثلين للقوى السلفية .