المصدر: موقع كريستيان ساينس مونيتر الأمريكي الكاتب: آدم بارون ترجمة حسان أبو سالم النساء المنفتحات جنباً إلى جنب مجازا على الأقل مع السلفيين، وبجانبهم الناشطون الشباب يختلطون مع السياسيين القدامى مع ممثلين الحوثي وهي جماعة متمردة في الشمال وخاضت عدة حروب مع الحكومة على مدى السنين الماضية تحولت إلى حركة سياسية ،وتساهم في ادارة المشهد. الوفود الجنوبية تتبارى من أجل المطالبة بالحكم الذاتي مستقلين عن غيرهم في الجانب الآخر الذي يرى أن الإنفصال يعتبر خيانة. سيحتاج الأمر عدة أشهر حتى يستطيع أي شخص أن يقول أن الطموحات من مؤتمر الحوار الوطني والمحددة بمعالجة القضايا الرئيسية مثل الإصلاح الدستوري وإعادة هيكلة ستكون ناجحة أم لا. لكن مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ الأسبوع الماضي وسيستمر إلى الخريف يمكن أن يُحتفل به كواحد من الإنجازات في بلد يعاني من الإنقسامات حيث تمكن من جمع ممثلين من معظم الفصائل الرئيسية في البلاد في غرفة واحدة. يقول سعدالدين بن طالب وزير التجارة والصناعة وعضو المؤتمر عن الحراك الجنوبي "أنت ترى كل هذه التيارات مع مصالحهم المختلفة وتتساءل كيف يمكن لهؤلاء أن يصلوا إلى اتفاق برؤية موحدة حول اليمن، لكن بطبيعة الحال سيستمر المؤتمر ستة أشهر ونأمل أن نرى تركيز رئيسي على القضايا الرئيسية.ومع ذالك دعنا نقول أن هذه العملية بكاملها تعتبر جديدة بالنسبة لنا". مع إجراءات بث الجلسات مباشرة وعلى الهواء، فإن اليمنيين وفي جميع أنحاء البلاد قادرون على مراقبته. التوقعات مرتفعة كما هو القلق كذلك بشأن ما سيحدث إذا خرج المؤتمر عن مساره . وحتى في هذه المرحلة المبكرة من المؤتمر فقد انسحب أكثر من اثني عشر . التوترات التي أدت إلى التشتت بدت حيث تخلل كلمة الإفتتاح ارتفاع صوت عال معترض وكذلك محاولة إغتيال أحد ممثلي الحوثي والتي خلفت مقتل ثلاثة من مرافقيه مما دفع جماعة الحوثي تعليق مشاركتها إلى اليوم التالي.مع ذلك فقد أكد الحوثي التزامه بالمؤتمر ومعظم المشاركين متفائلون بأن المؤتمر سيؤتي ثماره. ويقول محمد علي أبو لحوم أحد المشاركين ورئيس حزب العدالة والبناء الليبرالي "ما حدث في الأسبوع الماضي هو إشارة إلى أننا نعمل على إرساء قاعدة لحوار فعال وجاد"، وأضاف "لم نسمع أي مواجهه جادة بين أي مجموعة وأعتقد أننا قريبا سنرى بعض الخلط من حيث التحالفات، وبحلول عام 2014 سوف نرى ولادة يمن مختلف". قلة من اليمنيون يعارضون فكرة حل النزاعات من خلال الحوار وخصوصا بعد عامين مليئة بعدم الإستقرار والعنف في بعض الأحيان لكن القلق من أن مؤتمر الحوار لن يؤدي إلا إلى اصلاحات سطحية هو السائد.حيث حدثت بعض الحوارات المشابهة والتي سبقت الحرب الأهلية عام 1994 والبعض يقول أن الوضع اليوم مختلف عما كان عليه في السابق.لا يزال الجيش منقسم وليس هناك ضمانات قوية تجبر النخبة على تشريف نتائج الحوار. لا تزال بعض الشخصيات البارزة غير مشاركة في الحوار ومنهم عدد من القادة الرئيسيين في الحراك الجنوبي وهي مظلة لمجموعة من الفصائل التي تدعوا للعودة للحكم الذاتي للجنوب يقاطعون المؤتمر وبدلا من ذالك يدعون إلى الإنفصال بشكل صريح. وقد خرج مئات الآلاف من الجنوبيين في العاصمة السابقة عدن بتزامن مع بدء الحوار تعبيرا عن رفضهم له. وقبل أيام من انطلاق المؤتمر أعلن عدد من المندوبين من صنعاء ، بما في ذلك توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل الانسحاب من المؤتمر ، مشيرة إلى قضايا التمثيل في المؤتمر وكذالك أداء الحكومة الإنتقالية. النائب أحمد سيف حاشد قال عضو البرلمان المستقل قال "لا أستطيع أن أشارك في الحوار في جو مثل هذا"، وقال أن اسمه وضع في القائمة الرسمية للمشاركين دون علمه وأضاف "لقد فشلت الحكومة في خلق الظروف المناسبة وإعادة هيكلة الجيش لم تكتمل ومركز السلطة لايزال في أيادي القوى التي تعارض بناء الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها. يعتبر التمثيل هو الموضوع المؤلم . فقد حاز حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح على أكبر عدد من المقاعد ويقول الكثير أن تمثيل الأحزاب جاء على حساب مواقع الشباب والنساء. ومع ذلك، يبدو أن معظم المشاركين على استعداد للتخلي عن مثل هذه المخاوف - في الوقت الحالي - على أمل تشجيع محاولة المصالحة الوطنيةو حتى المشاركين المشككين والمتخوفين يرون في هذه اللحظة أن الحوار أفضل خيار للبلد. الناشط حمزة الكمالي الذي تخلي عن دراسته كطالب في كلية الطب في القاهرة ليكون جزاء من التغيير الذي بدأ يجتاح اليمن في ذالك العام ووضع حياته على الإستعداد من أجل أن يصبح واحد من أبرز الأصوات التي تحرض الشباب اليمني على التغيير أكد الكمالي ورفاقه في كلمة في افتتاح المؤتمر على أنه وعلى الرغم من رحيل صالح فإن نخب سلطوية لاتزال حاجز أمام تحقيق أحلام اليمنيين وبناء اليمن الجديد وأن آمال تحقيق العدالة لم تتحقق بعد. . ويضيف الكمالي أن هذا الحوار سيكون أكثر أهمية وشفافية في تاريخ البلاد ،وأضاف نحن كشباب وجنبا إلى جنب مع القوى المدنية الأخرى وليس لدينا خيار سوى المشاركة بغض النضر عن قضيانا بعض أولئك المشاركين هناك ،مؤكدا " نحن نأمل حتى لو كان وجودنا بشكل قليل مع ذالك فإننا لم ننس كيفية الخروج إلى الشوارع ونحن على استعداد للعودة إذا لزم الأمر".