كلف محافظ حجة علي بن علي القيسي عبر مذكرة ممهورة بختم المحافظة أمين عام المجلس المحلي الشيخ أمين القدمي وعضو مجلس الشورى رئيس فرع المؤتمر فهد دهشوش بإدارة شؤون المحافظة خلال فترة غيابه خارج اليمن في رحلة علاجية. وجاء في المذكرة التي حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منها انه قد «كلفهم بالقيام بالعمل وفق القوانين والانظمة، ومتابعة مشاريع الخطة الاستثنائية التي تقع في حدود الصلاحيات، وفي حال كانت المشاريع اكبر من صلاحيات المحافظة يتم ارسالها الى اللجنة العليا وبصورة عاجلة».
كما جاء في المذكرة التي صدرت بتاريخ يوم السبت الماضي توجيههما بعدم قبول اي تعيينات مخالفة لقانون السلطة المحلية وعدم القيام بترشيحات الى السلطة المركزية، كما منع التعيينات على مستوى المحافظة والتنقلات عدا ما كان ضرورياً وللمصلحة العامة.
كما وجه القيسي خلال مذكرته القدمي ودهشوش بالعودة الى المجلس المحلي في حال وجود أي مشكلة والعمل بما يقره المجلس.
وأثار تكليف القيسي لرئيس فرع حزب المؤتمر تساؤلات حول قانونية التكليف، حيث أقيل فهد دهشوش من منصبه السابق كوكيل للمحافظة بمجرد تعيينه عضواً في مجلس الشورى، لكن المذكرة وصفته بوظيفته السابقة.
وكان دهشوش منع القيسي لنحو خمسة أشهر من دخول حجة بعد تعيينه محافظاً، واستولى على المبنى الحكومي للمحافظة قبل أن تنجح جهود وساطة في تمكين القيسي لتولي منصبه.
لكن القيسي عاد وتحالف مع دهشوش، ومنع تطبيق قرار أصدره رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بتعيين مدير عام جديد لإدارة الأمن بالمحافظة، ومدير جديد لإدارة المالية.
إلى ذلك، علق الناشط والحقوقي هادي وردان ل«المصدر أونلاين» على التكليف قائلاً إنه «خطوة استباقية لإعلان التمرد على القرارات الرئاسية القادمة» والتي يُعتقد ان الرئيس عبدربه منصور هادي سيصدرها لإجراء تغييرات لمحافظي محافظات قد تكون حجة من ضمنها.
وأضاف ان تكليف القيسي لدهشوش يأتي «لخبرته في مواجهة القرارات المركزية والتمرد عليها. مع العلم أن دهشوش لايمتلك الصفة في التكليف فهو عضو في مجلس الشورى ولا صفة له حتى يستحق التكليف».