أكد أحمد الشليف، أحد وجهاء محافظة مأرب, براءة أبناء مأرب من جرائم الاعتداءات المتكررة على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط. ونقلت "أخبار اليوم" عن الشليف إن مأرب أول من تتأذى من ضرب الكهرباء وإن أبناء مأرب يعيشون في ظلام دامس جراء تلك الاعتداءات التي يقف وراءها أصحاب مصالح. وأكد الشليف أن من يضرب أبراج الكهرباء والمصالح العامة أخطر من تنظيم القاعدة.. مطالباً الدولة والأجهزة الأمنية القيام بدورها وواجبها في مطاردة المتهمين بتلك الاعتداءات, خاصة وأنهم أصبحوا معروفين لدى وزارة الداخلية وقد أعلنت أسمائهم أكثر من مرة.. مبدياً استغرابه من عدم إقدام أجهزة الأمن على اعتقالهم رغم معرفتهم. وطالب الشليف رئيس الجمهورية بإعادة النظر في القيادة الأمنية والعسكرية بمأرب أو رفعها وستتحمل قبائل مأرب مسئولية حماية المصالح العامة، وتوفير الأمن.. متهماً جهات وقيادات أمنية بتسهيل عملية ضرب أبراج الكهرباء والتواطؤ مع من يقومون بضربها, وقال:" الكلافيت الذين يضربون الكهرباء هم من الجيش والأمن ومن وزارة الكهرباء". وتحدث الشليف عن مأرب المظلومة قائلاً:" مأرب خزينة الدولة منذ عام86 - 2013م بمليار ومائة مليون برميل من النفط, بما يعادل خمسة وخمسين مليار دولار، وتدفع يومياً للمحطة الغازية 80 مليون متر مكعب من الديزل.. وعلى الرغم من أن تعداد أبناء مأرب ثلاثة مائة ألف, إلا أنها لاقت في مقابل ذلك تلوث البنية وتهميش أبناءها ودعم الثارات القبلية وافتقار الخدمات الأساسية وتجهيل المجتمع وانعدام الخدمات الصحية.. مشيراً إلى أن مديرية الوادي فقط 70% كانت مزارع, أما الآن أصبحت كثباناً رملية غير صالحة للزراعة بسبب إهمال الدولة. وأكد إعداد رؤية وتقديمها إلى مؤتمر الحوار الوطني حول مطالب أبناء مارب, وقال:" إذا لم يتم الأخذ برؤية أبناء مأرب وإذا لم ينصف الحوار المأربيين فإن مخرجات الحوار الوطني غير ملزمة لنا".