أعلن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تسليم الحكم لولي عهده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكد في خطاب ألقاه صباح اليوم أنه لم يسع إلى السلطة من دوافع شخصية "بل هي مصلحة الوطن". كما أعلن الشيخ حمد أن "الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة في مسيرة الوطن يتولى فيها جيل جديد" مقاليد السلطة. وأضاف "لقد أثبت شبابنا في السنوات الماضية أنهم أهل عزم وعزيمة يستوعبون روح العصر ويساهمون فيه". ووجه الشيخ حمد كلامه للشعب القطري قائلا "أنتم يا أبناء الوطن نتوسم فيكم الخير والأمل.. أثبتم بهممكم العالية وما قدمتموه من إنجازات أنكم أهل الثقة". كما أعرب عن أمله في أن يكون قد وُفق في القيام بمهمته, قائلا إنه يعلم أن الشيخ تميم جدير بالمسؤولية. وقال أيضا موجها كلامه للشعب القطري "إني على يقين راسخ بأنكم خير سند له". وأضاف "أنا على يقين أيضا أن تميم سيضع مصلحة الوطن نصب عينيه". وأضاف "ها هو المستقبل يا أبناء الوطن إذ تنتقلون إلى عهد جديد في ظل قيادة شابة تعمل دون كلل أو ملل". وأوصى الشيخ حمد الشعب القطري "بعد تقوى الله بالعلم والعمل والمحافظة على القيم الثقافية والحضارية النابعة من قيمنا وحضارتنا وعروبتنا والثبات على الحق والاستقامة على الحق مهما تبدلت الأحوال". ووجه الشكر للشعب القطري, وقال "سيظل قلبي نابضا بحب هذه الأرض وأهلها". كما عبر عن شكره للقوات المسلحة وجيش قطر الأبي. وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد ابلغ أمس المجتمعين من الأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد بقراره تسليم السلطة لولي عهده الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.. جاء ذلك في ختام اجتماع أمير قطر مع الأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد في البلاد. في غضون ذلك أعلن الديوان الأميري أن أمير قطر سيوجّه صباح اليوم كلمة إلى الشعب القطري، وقد تولّى الشيخ حمد مقاليد الحكم بدولة قطر في 27 يونيو 1995م، وأسهمت السياسة التي انتهجها منذ توليه الحكم في تغيير معالم دولة قطر التي تحوّلت إلى دولة عصرية, كما أسهم في تدعيم صورة بلاده ولعبها أدواراً مهمة محلياً وإقليمياً ودولياً على المستويين الاقتصادي والسياسي، ومع اندلاع ثورات «الربيع العربي» وقف أمير قطر إلى جانب الشعوب العربية، واتخذت بلاده مواقف متقدمة في دعم بلدان «الربيع العربي» خاصة على المستوى الاقتصادي. أما الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني فقد عُيّن ولياً للعهد في الخامس من أغسطس 2003، ومنذ ذلك الحين برز على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، حيث شارك ومثّل بلاده في عدد من المؤتمرات. وكانت دولة قطر قد احتلت المرتبة الأولى عالميا في مستوى دخل الفرد وتعيش نهضة اقتصادية وعمرانية كبيرة وشهدت طفرة نوعية في عهد الشيخ حمد الذي يعاني من مشاكل صحية كثيرة هي السبب الرئيسي على ما يبدوا لقرار تنحيه لنجله. فيديو الخطاب http://www.youtube.com/watch?v=923cgdkOblk&feature=youtu.be