أزمة أخلاق!    تصنيف أمريكا للإخوان المسلمين سيكون محدود الأثر    حين يفشلون في كسر رجل.. يبدأون بمحاولة كسر أصله    البنك المركزي يوضح حول المستحقات المالية لمحافظه    تكريم الفائزين بجائزة جامعة صعدة للإبداع والبحث العلمي    لحج.. قوات الجبولي تُشدّد الحصار على قرى في مديرية المقاطرة وتقطع الطريق الرابط بين تعز وعدن    تدشين فعاليات إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء بالامانة    دراسة: استخدام العدِّ بالأصابع يمهِّد للتَّفوق في الرياضيات    مصر: الجزيرة العالي للإعلام ينظم ندوة "صنّاع النجوم.. ومسيرة الإنجازات في الرياضة المصرية"    مساء الغد.. المنتخب الوطني الأول يواجه جزر القمر والمدرب: نسعى للتأهل إلى كأس العرب    قبائل بني ضبيان في الضالع تعلن النفير العام لمواجهة الأعداء    كلمة العميد بن الشيخ أبوبكر تخرج فئران المخدرات والديزل من جحورها    تسوية تاريخية .. 14 مليون دولار لتعويض جماهير نهائي كوبا أمريكا 2024    الحباري ومغلي ينافشان سبل تعزيز خدمات الرعاية والتأهيل للمعاقين في محافظة ريمة    مناقشة برنامج دعم توطين الصناعات المحلية    هل يستنسخ الحجوريون تجربة طالبان في وادي شحوح بحضرموت؟!    تدشين عدد من المبادرات المجتمعية في مديرية الخبت بالمحويت    أحزاب شبوة تؤكد دعمها لوحدة الصف وتطالب بصرف المرتبات وتحسين الأجور    شركتا طيران هنديتان تلغيان رحلات بعد ثوران بركان في إثيوبيا    السامعي يؤكد أهمية تشجيع المشاريع الطبية العملاقة لخدمة ورعاية المرضى    بطولة النخبة للمياه المفتوحة بالحديدة على كأس الشهيد الغماري    تدشين برنامج مراجعة وتحديث وإدارة السياسات المالية والتجارية والاستثمارية    الذهب يرتفع لأعلى مستوى له مع تجدد التوقعات بخفض الفائدة الأميركية    محكمة غرب تعز تقضي بإعدام شاب قتل والده في إب    صنعاء توزع خوذ مجانية للدراجات النارية في التقاطعات    خالد اليماني... جنوبي أصيل أم يمني مرتد؟    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمّم بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    فوز الكويت بمقعد العضوية في اليونيسكو لأربع سنوات    تقرير أممي: نزوح أكثر من 18 ألف شخص في اليمن منذ بداية العام    حين يتحوّل فستان إعلامية إلى معركة هوية في وطنٍ تُنهكه المآسي !!    الصحفي والمدرب الحقوقي عماد السقاف    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على عدد من المحافظات والمرتفعات    نزال مرتقب: ديتشيفا تواجه كيليهولتز ضمن بطولة "الطريق إلى دبي" للفنون القتالية    لُوبانية    العرب يعزلون سوريا بأسوار خرسانية داخل حدودها    خبراء التغذية: النظام الغذائي مفتاح التركيز الذهني    في الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا.. برشلونة يواجه تشيلسي في قمة كلاسيكية.. ومان سيتي يستقبل ليفركوزن    بركان إثيوبي يثور بعد 12 ألف عام والرماد يصل اليمن وعمان وباكستان    أزمة وقود غير مسبوقة في المهرة    صنعاء.. نادي القضاة يكشف عن اعتداء مدير البحث الجنائي بالحديدة على قاضٍ وسط أحد الأسواق    لحج.. متطرفون يهدمون قبة أثرية في أعلى قمة جبلية بالقبيطة    محافظ المهرة يُشيد بدور الإصلاح والمكونات السياسية في دعم جهود السلطة المحلية    الصحة تعلن ارتفاع وفيات وإصابات التهاب السحايا في اليمن    منتخب الناشئين يفوز على غوام بعشرة أهداف ويتصدر مجموعته    قراءة تحليلية لنص "أريد أن أطمئن" ل"أحمد سيف حاشد"    الكاتبة اليمنية آلاء الحسني تُطلق روايتها "حينما تأكلك الجزيرة"    الضالع تستعد لأول مشاركة في مهرجان التراث الدولي    مصادر حكومية: انفراج مرتقب في صرف المرتبات وتحولات اقتصادية تعزز فرص الاستقرار    الكثيري يُعزّي في وفاة الشاعر والأديب ثابت السعدي ويشيد بإرثه الأدبي والثقافي    تسجيل 26 حالة وفاة وألف و232 إصابة بالحمى الشوكية منذ مطلع العام الجاري    الأرصاد يحذر من رماد بركاني واسع الانتشار وأجواء باردة في عدة محافظات    رئيس الوزراء يؤكد استمرار الإصلاحات وتعزيز حضور الدولة وتقليل السفر الخارجي    آخر حروب الإخوان    ريال مدريد ينجو من إلتشي بشق الأنفس    رئيس سياسية الإصلاح يلتقي مسؤولا في الحزب الشيوعي الصيني لبحث العلاقات وأوجه التعاون    تقرير عبري: نصف الإسرائيليين يعانون أمراضا نفسية بعد 7 أكتوبر    قراءة تحليلية لنص "حرمان وشدّة..!" ل"أحمد سيف حاشد"    هيئة أسر الشهداء تُنفذ مشاريع تمكين اقتصادي بنصف مليار ريال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لكي لا يفقد انصار الله بوصلة الثورة
نشر في يمنات يوم 08 - 11 - 2014


ِ
كلما توغلت في قراءة كتب ماركس وانجلز الثورية التي علمتني فهم حركة التاريخ بعمق وعلمتني فهم قوانين التطور الاجتماعي وان الصراع الطبقي هو القوة المحركة للتغير الاجتماعي، وان القانون الاساسي للتطور الاجتماعي مرتبط بتطور قوى الانتاج وعلاقات الانتاج.
كلما عرفت اننا نمر بمرحلة تحولات هامة وان حركة انصار الله حركة ثورية صاعدة فتية رغم كل مأخذنا النقدية عليها والذي سبق وان كتبنا عنها وصدعنا بها من دون اي تردد او مواربة.
لولا البعد الديني الذي يقيد الحركة ويحد من تأثيراتها على المستوى الوطني لكانت حركة تحرر وطني يسارية ثورية بامتياز.
و كما يقول ماركس "عند دراسة مثل هذه التحولات ينبغي التمييز دائماً بين التحولات المادية للظروف الاقتصادية للإنتاج التي تحدد بدقة العلم الطبيعي وبين الاشكال القانونية والسياسية والدينية والجمالية والفلسفية -وباختصار الإيديولوجية-التي يعي بها الناس النزاع ويقاتلون حتى حله. وكما ان رأينا عن فرد لايقوم على مايعتقده عن نفسه فإننا لانستطيع أن نحكم على مثل فترة التحول هذه بوعيها هي، بالعكس إن هذا الوعي ينبغي بالأحرى أن يفسر ابتداء من تناقضات الحياة المادية، من النزاع القائم بين قوى الانتاج الاجتماعية وعلاقات الانتاج".
و بالتالي فإن استعداد الكثيرون من عناصر الحركة لأن يموتوا من اجل الدين الجديد المسيرة القرآنية، ونشوب مايشبه الحروب الدينية العنيفة بين الحركة والاخوان المسلمين واذرعهم القاعدة واخواتها، ليست حرباً من اجل الدين وحده.
و سينشأ عن هذه الحروب الدينية دولة جديدة، و يترتب عليها في النهاية إرساء مجتمع جديد. لقد ظهر حماس الافكار الجديدة نتيجة لتشكل علاقات انتاج جديدة وطبقات جديدة، وظهرت المنازعات القائمة على التناقضات الاقتصادية في وعي الناس كمنازعات بين الافكار والمثل الجديدة والافكار والمثل القديمة.
لقد قاد انصار الله ثورة الريف ضد استغلال البرجوازية ونزعها لأراضي ومنتجات المزارعين الكادحين المفقرين، واتخاذ الدولة المسيطرة عليها من الطبقة المستغلة سلسلة من الاجراءات المعادية للمزارعين وهم اغلبية الشعب اليمني .
المزارعين الريفيين ثوار منسيون لم يجدوا من يعبر عنهم ويتبنى همومهم سوى الحركة الثورية وقائدها تجلى ذلك بعد القرار الاجرامي الاخير برفع اسعار الوقود ما دفع الريف بقيادة الحركة للثورة على الاستغلال والافقار والاحتكار.
وللأمانة والانصاف انصار الله يتحملون منذ ما يزيد على شهر و نصف اعباء تثقل كاهلهم انهم يقومون بمهام الدولة بتوفير الامن وقتال الارهابيين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتكبدوا خسائر فادحة، من دون اي مقابل يتحملون الغنم والاضرار والغنم والفوائد لخصومهم الذين مازالوا مسيطرين على جهاز الدولة ويتمتعوا بامتيازاتها ومغانمها الى اللحظة.
يحسب ل"أنصار الله" نبلهم وترفعهم عن اللهث وراء مغانم السلطة وتحمل اعبائها من دون اي مقابل في ظل مؤامرة داخلية وخارجية تحاك ضدهم وحملة اعلامية مغرضة تستهدف تشويههم والقضاء على انجازاتهم ووهج حركتهم الثورية.
و يجب ان يدرك أنصار الله ان من مصلحة الثورة ومصلحة الشعب الكادح الذي يمثلوه، ان يبتعدوا على المثالية والطوباوية. وان يكونوا عمليين واقعيين وان لايسمحوا لخصوم الثورة وخصومهم بالاستمرار في التأأمر عليهم عبر جهاز الدولة، لان الدولة جهاز للحكم لن تتحقق اهداف الثورة الا عبره ولن يقمع المستغلين الا عبر الدولة لان الدولة عادة دولة الطبقة الاقوى الحاكمة اقتصادياً، التي تصبح بواسطتها الطبقة الحاكمة سياسياً، بالسيطرة على جهاز الدولة وانتزاع السلطة، تكتسب وسائل جديدة للسيطرة على الطبقة الحاكمة الفاسدة وقهرها.
لابد ان يدرك انصار الله انهم لا يستطيعوا ان يفرضوا مصالحهم على بقية المجتمع الا بقدر ما يستطيعوا ان يكسبوا السيطرة على جهاز الدولة والاحتفاظ بها. وحين يكون انصار الله هم الطبقة الحاكمة بالشراكة مع قوى الثورة والتغيير، لا يعود هناك اي خوف من عودة حكم الاقلية المستغِلة للأغلبية المستغَلة، وانما حكم الاغلبية المفقرة المسحوقة.
و في هذا تختلف سلطة الطبقة الكادحة الذي يقودها ويمثلها انصار الله عن كل سلطة سابقة. فسلطة الدولة السابقة قد اقامت وطورت "منظمة بيروقراطية وعسكرية هائلة" على حد قول ماركس في ال(18برومير لويس بونابرت). ومهمة انصار الله هي تحطيم هذه المنظمة، مما يقضي في النهاية على كل استغلال ولن تعود هناك حاجة لقوى القسر في الدولة.
لابد ان يدرك الانصار ان هناك صراع طبقي وان الطبقة البرجوازية الطفيلية ستدافع على علاقات الانتاج التي تحفظ مصالحها وثرواتها ونفوذها.
و في الحقيقة وجودها ذاته كطبقة. وقد فعلت ذلك بسيطرتها على لدولة، وهكذا فأن كل الطبقات التي تتناقض مع الطبقة الحاكمة تدفع حتماً إلى العمل السياسي، ان لم يكن لتحطيم الطبقة الثورية الحاكمة وانتزاع السيطرة على الدولة منها فعلى الاقل لتعديل سلطة الدولة والتأثير عليها لصالحها.
يقول ماركس وانجلز في البيان الشيوعي "كل صراع طبقي هو صراع سياسي" فكما ان كل صراع سياسي كبير هو صراع طبقات فان الصراع الطبقي يصبح صراعا للتأثير على الدولة اي على الشئون السياسية، وفي الفترات الثورية صراعاً من أجل سلطة الدولة.
و بالتالي فإن انجرار انصار الله وراء بعض المثقفين المثاليين الطوباويين بتخليهم عن الحكم والاستيلاء على الادارة العامة للمجتمع وتوجيهه هم يفرطوا في تطلعات الكادحين ويسمحوا لخصوم الثورة والتغيير بالقضاء على الثورة والعودة مجدداً.
و يثبتوا للعالم انهم غير قادرين بأنفسهم على ان يوجهوا الانتاج والاقتصاد. وان عليهم دائماً ان يبحثوا عن احد ليدير الشؤون الاجتماعية. لقد بحثوا دائما عن مخلص ودعوا الرئيس اللاشرعي والنظام البائد القديم الفاسد الذي لا رجاء فيه الى ان يجلبوا لهم العدالة. لانهم لا يثقوا في انفسهم ولافي شركائهم في الثورة ذهبوا ليبحثوا عن أقلية ممتازة متعلمه لتقوم بعمل الحكومة.
الم يدرك انصار الله ان الطبقة الحاكمة اليوم تحولت الى طبقة طفيلية حتى اصبحت الآن لا تؤدي اي وظيفة ضرورية ايا كانت.
انتم الان تقومون بمهام الدولة ومن وقع معكم اتفاق سلم وشراكة يتمتعوا بإمتيازتها وموازنتها واعتماداتها وملياراتها تحولوا الى عبء على جماهير الشعب الكادحة. اتركوا السذاجة وتقدموا الى الامام واتركوا الطوبائية وقودوا اليمن بالشراكة مع الشرفاء من مختلف مناطقها ومحافظاتها، واقصوا النظام القديم واذهبوا برموزه الى السجون وحاكموا العهد البائد.
رسالتي المختصرة للقائد الشاب الريفي النقي الاخ عبدالملك الحوثي.
عجل بإسقاط النظام يا اخ عبدالملك الحوثي.
اليمن تواجه مؤامرة كبيرة يديرها فريق استخباراتي سعودي من صنعاء، و نرجو المسارعة باستكمال ثورة الشعب ولاتلتفتوا للمرجفين في الارض اياديهم مرتعشة لا تقوى على البناء، يهولون عليكم وعلى حركة انصار الله، لكي لا تكملوا الثورة و لا تسقطوا النظام، و غض الطرف عن الفساد والفاسدين، بمبررات اوهى من بيت العنكبوت، من قبيل ان الخارج سيفرض حصار على اليمن وستنهار العملة وسيصل سعر الكيس القمح الى مدري كم، و ستعجز الدولة عن دفع مرتبات الموظفين وسينهار الاقتصاد، وان الحوثي غير مقبول في بلاد منزل والجنوب، و ما الى ذلك من هذه الخزعبلات والخرافات وتسويق الزيف.
على حركة انصار الله وزعيمهم الحسم وعدم التردد، يجب ادانة هذا النظام المتداعي غير الشرعي المغتصب للسلطة من الرئيس الى البرلمان، سياسة الحد الوسط لم تعد تجدي.
لابد من ابدال هذا النظام بنظام جديد شاب فتي، لقد خانوا الشعب وثورته، وفرطوا بتضحيات شهدائه، و لا بد من ان تسقطهم هذه الثورة عن عروشهم.
لابد ان يندفع انصار الله بتصميم وعزم شديدين في النضال، لا يمكن كسب النصر بدون نضال عنيف، لا يمكن الحصول على شيء بالنعومة واللطف. بل بقوة السلاح، يجب طرد تلك الزعانف المشكلة من الطبقة السياسية المتعفنة المترهلة الفاسدة، لا يمكن الحصول منهم على أي شيء الاحين تنهال صفعات الشعب عليهم، حين تحيل حجارة الشعب حطاما زجاج نوافذ القصر الرئاسي.
لقد ارهقوا الشعب وسفكوا دمه ونهبوا امواله.
و لا يمكن قبول السلم والشراكة التي تؤدي الى دعم ارستقراطية المال على حساب وضد مصلحة الفقراء، و تعزيز الحكم المطلق لنظام تأكلت شرعيته، الذي سيستمر باغتيال المثقفين اصحاب العقول المتنورة وتبليد اذهان الشعب، و استخدام الدين والمذهبية والطائفية لهذا الغرض.
هام
نقول للأخ عبدالملك، عدم نزع السلطة والسيطرة على ادوات الدولة واستخدمها لقمع الخصوم هو الذي سيجلب لليمن الويلات، بقائهم في السلطة هو الخطاء الاستراتيجي، لأن السلطة والدولة هي حجر الزاوية في اي ثورة واي تغيير، الدولة وعاء الثورة، و عن طريقها يتم صياغة التحولات الاجتماعية العميقة، و اعادة تعبئة طاقات الجماهير، و تبديد مخاوفها وعن طريق الدولة واعلامها الثوري يبدد الوعي الزائف وتحبط المؤامرات، والخارج دائماً دوره ثانوي والداخل دوره اساسي ورئيسي، و من فرض الامر الواقع وصمد على الارض، يتعامل معه العالم والعكس هو الصحيح، و لكم عبرة في النظام السوري تماسك وصمد وقاتل الارهاب، والتف حوله شعبه فهزم كل المؤامرات الخارجية التي حيكت ضده.
استمرار النظام ورموزه هذه الجثث المتعفنة، و الاوراق الحارقة، في تصدر المشهد، هو كابح للتغيير وانطلاق اليمن الى الامام، من هادي الى صالح مرورا باليدومي والانسي وغيرهم من قادة الاحزاب المترهلة حتى البيض و الجفري وعلي ناصر، اولئك من الماضي، و يجب ان يغادروا المشهد ويفسحوا المجال للوجوه الجديدة والعهد الجديد.
صالح وهادي وقيادات الاخوان اوراق محترقة يستخدمها ال سعود والامريكان لإرباك المشهد السياسي، و لن يرى اليمن الخير الا بإسقاطهم ومحاكمتهم، واسترداد اموال الشعب منهم.
هل علمي متى ستقتنع قيادة انصار الله بإسقاطهم باعتبارهم من الماضي البغيض، و فتح الباب امام الجديد والاجد، لن يولد الجديد الا بمغادرة القديم الميت.
ماذا تنتظروا حتى يتم اغتيال شخصيات وطنية على اياديهم. كي تقتنعوا انه من المحال التعويل على العملاء الفاسدين الوالغين في الاجرام والفساد والارهاب في بناء اليمن الجديد.
التعجيل والمسارعة في اسقاطهم بقوة السلاح العنيف مطلب ثوري وطني اخلاقي انساني، يجمع عليه كل اليمنيين ما على القائد الا ان يقرر ويتقدم الى الامام. و سيلتف كل اليمنيين حولك القائد لابد ان يغامر ويسارع لالتقاط نبض الجماهير ويترجم ارادتها الى قرارات.
القائد السياسي المحنك يعرف متى ينبغي الاحجام ومتى ينبغي الاقدام.
الشعب اليمني كله فقد الثقة في الطبقة السياسية المتعفنة المترهلة و لديهم ثقة في الحركة الفتية وقائدها واي تردد في استكمال الثورة يفقد الجماهير الثقة فيكم وستفقدوا وهجكم وهيبتكم الذي عمت الافاق.
لا تلتفت لأي محبط او مثبط. عجل بإسقاط النظام واستكمال الثورة قبل ان تنهار اليمن و يغتال خيرة رجالاتها.
اما عن قبول الشعب لكم فالظاهر والمؤكد ان كل اليمنيين فرحوا وعيدوا بسقوط جامعة الايمان والفرقة، و محسن و حميد، و كان الشعب ومازال معولاً عليكم في استكمال الثورة، و اسقاط كل المنظومة الفاسدة ومحاكمة العهد البائد واسترداد اموال الشعب من اللصوص و مصادرة اموالهم.
ذلك هو شعور عامة وبسطاء والناس دعكم عن النخبة الملوثة المتمصلحة، الذي ستفقد مصالحها بسقوط نظام الفساد والاستبداد.
و لم ينكمش المجتمع منكم الا بسبب عدم استكمال الثورة والتمايز الذي لحظوة بين الفاسدين ملاحقة فاسد والسكوت على اخر لابل هناك شواهد تؤدي الى ما يفهم التحالف معه.
و بالتالي عليكم لتجنيب انفسكم وشعبكم المؤامرات والكوارث والحروب والارهاب والانهيار الاقتصادي والحصار والظلام، المسارعة بقدر ما امكن لاستكمال الثورة و اسقاط النظام ونزع السلطة في صنعاء .
صنعاء هي المحك وهي القلب، من احكم السيطرة عليها ونزع السلطة فيها ستخضع له اليمن، نرى ان يتم تشكيل مجلس قيادة ثورة من 7 شخصيات وطنية برئاسة الاخ عبدالملك الحوثي، اربعة من الشمال وثلاثة من الجنوب، تمثل فيه تعز وتهامة والمنطقة الوسطى وحضرموت والضالع وعدن، ويعلق العمل بالدستور الحالي، ويصدر مجلس القيادة اعلان دستوري، يحدد معالم الفترة الانتقالية، الذي لا يجب ان تزيد عن سنة، يحضر خلالها لانتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية، و يحل مجلسي النواب والشورى منتهيي الولاية و عديمي الشرعية، وعزل الرئيس الحالي غير الشرعي منتهي الولاية، والقاء القبض عليه وعلى الرئيس السابق وعلى قيادة حزبي المؤتمر والاصلاح، ووزراء الحكومة الحالية، و كل من تورط في الفساد والارهاب، وحل حزبي المؤتمر والاصلاح والتحفظ على اموالهما، و الغاء قانون الحصانة وقانون محاكمة شاغلي الوظائف العليا، و تقديم كل الفاسدين للمحاكمة امام قاضيهم الطبيعي، و مصادرة اموالهم للخزينة العامة.
و اقالة النائب العام الحالي ومجلس القضاء ورئيس المحكمة العليا، و تعيين بدلاً عنهم من القضاة الاكفاء المشهود لهم بالشجاعة والنزاهة.
و تشكيل حكومة ثورة حكومة انقاذ وطني من الشباب الثوار المتسلحين بالوعي الثورية ممن لديهم رؤية وصلابة ومواقف وطنية.
واصدار قرارات بإقالة كبار قيادات الجيش والامن والمخابرات بمختلف فروعها، المتورطة في الفساد والارهاب وتعيين بديلاً عنهم قيادات شابة وطنية وممن تم اقصائهم في حرب 94م، و يتولى الجيش بنفسة ملاحقة الارهابيين وتأمين المدن.
و تشكيل لجنة عليا للتصحيح الثوري تتولى تطهير المؤسسات والوزارات من الفاسدين والمؤدلجين، و مراجعة قرارات التعيين والترقية، و التقاسم و المحاصصة التي صدرت خلال الفترة السابقة، و تشكيل لجنة عليا من خبرات وطنية لمراجعة المناهج التعليمية والتربوية وتشذيبها وغربلتها من الادلجة والارهاب والتكفير وبث روح التعدد والتسامح، و حرية الضمير، بما يكفل نشوء جيل متنور ومتسلح بعلوم العصر.
و اقالة رئيس الجاز المركزي للمحاسبة وتعيين شخصية وطنية بديلاً عنه وتفعيل دور الجهاز وفتح ملفات الفساد وتفعيل دور محاكم ونيابات الاموال العامة. و حل والغاء هيئة مكافئة الفساد ومحاسبة اعضائها السابقين والحاليين. و اشياء تفصيلية سنقدمها في ورقة ورؤية اذا كان هناك نية لتغيير جذري عميق.
اما خلاف ذلك ما يسمى الشراكة والسلم، فليس من الثورة في شيء، معناه استمرار الازمات والفوضى والاغتيالات واخفاء الوقود واستهداف الكهرباء وانابيب النفط واستهداف الحركة والجيش بالإرهاب والعمليات الانتحارية، و فتح الباب على مصراعيه للخارج كي يتأمر على هذا البلد عبر ادواته في السلطة وفي الاحزاب والجماعة.
الشراكة والسلم وهم ورومنسية وزيف، الم تقتنعوا بعد بكلامنا، بعد ما يقارب الشهر والنصف من المماطلة والتلكؤ في تشكيل الحكومة وتعطيل الجيش والامن، وتحريك القاعدة والحراك التهامي والحراك الجنوبي الهادوي السعودي البقشاني.
و عودة الاغتيالات والعمليات الانتحارية واستهداف ابراج الكهرباء وانابيب النفط وعودة فريق ادارة الازمات من اليوم تم اخفاء الوقود واليمن غارقة في الظلام لليوم الثالث على التوالي.
دقوا رؤوسكم و سترجعوا الى كلامنا .. لكن اخاف ان يكون بعدر ان "ضيعت الصيف اللبن" و بعد ان يفوت الاوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.