لا ارى للعاصفة والحروب الداخلية والانتقام السياسي اي مردود ايجابي لصالح هؤلاء اعداء الحياة .. فلا العاصفة حققت اهدافها باستئصال الحوثيين، ولا هؤلاء حققوا هدفهم من قصف عدن وتعز. الجميع خلق عدوات وثأرات لا تنتهي ان استمر الوضع السياسي. وهو الامر الذي يجب ان يدفع الجميع، خاصة النخب الحزبية الى ضرورة العمل من اجل اعادة بناء الدولة الوطنية التي تستطيع ان تزيل اثار هذه الفوضى وتداعياتها .. و لأن مشروع الدولة قارب مائة عام من التاريخ الحديث والمعاصر، ولم ننجح في ذلك فلا اتصور ان قادة الاحزاب والجماعات والميشيايات بصفاتهم الراهنة وتفكير السادي انهم قادرين على اعادة الامل ببناء دولة وطنية لأنهم في سلوكهم المنفلت من مرجعية القانون والضمير لا يرغبون في الدولة وينقادون لسلوك مليشياوي، و هو الامر الذي سيعزز من هذا السلوك في كل المحافظات وستؤسس جماعات جديدة، قد تكون اكثر شراسة منهم. فالحروب تنتج قيادات ميدانية في كل التجمعات السكانية. الأمر الخطير ان عدوان العاصفة قد يتم الصمت عنه ازاء استمرار الحروب الداخلية والثأرات السياسية. و هنا لا منتصر بين الاحزاب والميشيات والجماعات بل تعادل مهزومين وخاسرين وتعادل قتلة ومجرمين والخاسر الوحيد هو اليمن ارضا وشعبا..؟ من حائط الكاتب على الفيسبوك