---------------------- لنبدأ من الآن في ترميم جبهتنا الداخلية والعودة الى الحار من جديد مع المكونات السياسية دون استثناء عدى قياداتها التي كانت في الرياض فلا أتوقع أن يتم القبول بالجلوس معهم، وبالتالي على نختلف الأحزاب الشروع في اختيار قيادات جديدة بدلاً عن القيادات الفاشلة التي أوصلتها الى كارثة تأييد عدوان أجنبي. أتمنى من أنصار الله وحلفائهم أن لا يبالغوا في اظهار النشوة بالنصر ففي كل الأحوال المنتصر بوقف العدوان هو اليمن وليس أي طرف، والخاسر منه كان الوطن كذلك وليس أي طرف. هناك نصر تحقق ضد العدوان لا محالة، لكن الحروب الداخلية المستمرة في عدن والضالع وتعز وغيرها يجب المسارعة الى وقفها وايجاد مخرج منها لأنها ستضر كثيراً بوحدة النسيج الاجتماعي اليمني وتعمق شروخه. في الحروب الداخلية المنتصر فيها مهزوم، وان كان سظهر كمنتصر لكنه خلال اشهر قليلة سيعرف أنه مهزوم عندما تخرج المسيرات والاحتجاجات السلمية لتعصف به وتقضيى على انتصاره. لذلك أتمنى أن نعود للحوار، كن هذه المرة حوار حقيقي ومصالحة وطنية مع المكونات السياسية -أنا لا أتحدث عن من في الرياض وفي باقي الدول-، بل أتحدث عن المكونات ككتل بشرية على الأرض وكمكونات سياسية قادرة على انتاج قيادة جديدة.