اقحم مايسمى اقليم عدن في حرب لم يكن للقضية الجنوبية فيها ناقة ولا جمل وتم خلق مايسمى بالمقاومة الجنوبية المتعددة وغير المتجانسة تحت وعود وشعارات لم ينزل الله بها من سلطان. اعتقد الجميع ان دول العدوان ستقف على نفس المسافة من ذلكم الخليط غير المتجانس وهذا ماحصل وماهو حاصل الان فعلاً .. لكن ليس في اتجاه التجميع والتوحيد وايجاد القواسم المشتركة بين الفرقاء، وانما كان الوقوف على مسافة واحدة من باب فرق تسد، او بالاصح فرق لتتحكم بالمعركة في اطار الفوضى الخلاقة وتكون صاحب اليد الطولى ويصبح جميع الاطراف شقاة بالاجر اليومي لمخطط تدميري طويل الامد والآجل. اليوم ابواق الحرب تنفخ وطبول الصراعات تدق لتبقي الحرب في مسرحها الاساس "اقليم عدن" ليكون ك"أنبار العراق" أو حلب سوريا . نقول لمن يتوهم ان دول العدوان ستتدخل لحل المشاكل او لمنع الصراع بين الفرقاء في عدن، أن ذلك لن يكون بل ربما ان تلك الدول ذاتها هي من تشب نار الفتنة والاقتتال. لذلك نطلب من الفرقاء ان يجدوا صيغة للتعايش بينهم في عدن وتجنب الصدام قدر المستطاع وعليهم ان يتعايشون كما تعايشوا في الستة الاشهر من الحرب دون الاعتماد على تحالف العدوان، في انه سيجد لهم تلك الصيغة التعايشية او في الحد الادنى تأجيل ذلك او ابعاده عن عدن او ابعاد عدن عنه, وذلكم اضعف الايمان والوطنية. من حائط الكاتب على الفيسبوك