هذا هو ما تخشاه السعودية.. فلبنان و العراق و سوريا و اليمن هذه 4 دول تشكل مخنقا إيرانيا للنظام السعودي ودول الخليج ، مع أن السيطرة الإيرانية لا وجود لها في اليمن وربما كانت ستكون ، لكن رعب السعودية ودول الخليج من اكتمال هذا المخنق جعلها تستبق الأحداث ، بضرب اليمن ، بعد أن لاحت لها الفرصة وأعطيت لها علی طبق من ذهب بطلب وبمباركة من عبدربه منصور هادي باسم استعادة الشرعية. هذا المخنق يوضح ويبين الصورة لمصیر الحرب فی اليمن بأنها ستطول، وكذا مستقبل اليمن والذي سيكون مرهونا وخاضعا لمراجعة القرار السعودي في كل مسارات الحياة ، كما كان في فترة مضت ... في حال تمكن التحالف من السيطرة. لقد كنت مدركا لخطورة هذا الموقف علی اليمن ، وتوقعت الضربة من السعودية قبل حدوثها ، ونشرت ذلك قبل حدوث العدوان والذي لم يتوقعه أحد حتی صالح وقد قال ذلك في مقابلة له مع أحد القنوات ، السعودية لا یهمها شرعية هادي وما یهمها سوی أمنها ، وأمنها لن يتحقق إلا بسيطرتها علی المسار اليمني حتی لو استعاد هادي شرعيتة فالسعودية باقية وهادي أو غیره سيكون مجرد أداة بيد السعودية ، بسبب العوز والحاجة للعون والمساعدة ، وهذه هي أهم نقاط الضعف في أی دولة تجعلها خاضعة للغیر . إن الوضع في اليمن والمنطقة العربیة الساخنة موحل ، بل موحل جدا ، وخصوصا بعد دخول الغولين الكبيرين (أمريكا وروسيا) في إخراج المسرحية الدامية التي ستبكينا طويلا وكثيرا ، لكثرة المشاهد المؤثرة والمؤلمة . إلا إذا تنبه العرب ، والأستحمار أقرب إلیهم من النباهة .