مع نهاية شهر مارس كان هناك من قرروا إشعال حرب شوارع تكتيكية داخل الأحياء السكنية لتشتيت قوة خصمهم و استنزافه عسكريا و أخلاقيا و لأهداف أخرى تتناقض تماما مع ادعاءاتهم حب تعز و الحرص عليها. وفي سبيل ذلك نفذوا حملة إعلامية ضخمة تحت شعار المقاومة و تحرير تعز، تلك الحملة استخدمت أساليب التهييج لتسويق حرب شوارع غير ضرورية و غير منطقية بالمرة كون نتائج الحرب غير معلومة ما عدا نتيجة واحدة كانت واضحة ومؤكدة منذ البداية و هي تدمير المدينة. الآن و بعد ستة أشهر ما زالوا حريصين على استمرار الحرب داخل المدينة و مراكمة الأحقاد المناطقية و الطائفية، مع استثمار الضحايا و الخراب المتواصل في حربهم الإعلامية ضد خصمهم الذي يحملونه وحده وزر كل الجرائم التي ترتكبها جميع الأطراف، و لتكون مبررا مقابلا يتم تحته تمرير المجازر التي يرتكبها الطيران السعودي (كما حدث في مجلس حقوق الإنسان خلال الأسبوع الماضي). ما تحتاجه تعز الآن هو مبادرة لإنقاذها، مبادرة سلام يفترض أن يبلورها مثقفوا و أكاديميوا تعز بالتعاون مع الشخصيات الإجتماعية و كبار التجار في المدينة. أكرم عبد الفتاح