ما زالت مديريات ردفان تحت قبضة الحصار المفروض عليها منذ اكثر من عشرة ايام مما ينذر بكارثة انسانية جراء معاناة السكان من ذلك الحصار الذي ادى الى شحة المواد الغذائية في الاسواق وارتفاع اسعارها،علاوة على انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات، وانعدام المحروقات، والذي سيؤثر بالتأكيد على موسم الزراعة القادم خاصةً واننا على ابواب فصل الربيع وموسم الري والزراعة. وبالنسبة للأوضاع الامنية افادت الانباء الواردة من ردفان بأن المنطقة ما زالت متوترة والمقاومة من قبل الجماعات المسلحة مستمرة بشكل متقطع ومتواضع يساندها الاستياء الشعبي جراء انفلات الوضع والحصار المفروض وتعبئة المنطقة بجحافل الجيش واستحداث المواقع العسكرية بشكل غير مبرر. واوضحت المصادر ان الوساطة التي تحركت الاسبوع المنصرم لمحاولة انهاء الصراعات واحلال الامن قد باءت بالفشل بسبب مواصلة قوات الجيش للقصف المدفعي العشوائي الذي تسبب خلال يومين إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة عشر آخرين منهم خمس نساء وأربعة أطفال.
واوضحت مصادر يمنات ان الوضع في ردفان يزداد تعقيداً كل يوم وان تدارك الوضع الذي تعيشه ردفان يحتاج تحرك جاد وعاجل والتوصل الى حل يغلب فيه المنطق والعقل وحقن الدماء.