شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة مليونية جابت بعض شوارع المدينة حتى وصلت ساحة الحرية، حيث انطلقت مسيرة من جولة وادي القاضي عبر شارع جمال وأخرى من الاجينات مارة بشارع 26 سبتمبر حتى التقت المسيرتان في عقبة شارع جمال، وهتف المشاركون في المسيرة برحيل النظام ومحاكمته، كما أكدوا رفضهم للمبادرة الخليجية التي لا تنص صراحة على رحيل صالح وأولاده ومحاكمتهم، كما ردد المشاركون شعارات موجهه ل عبده الجندي وعبد العزيز عبد الغني ورشاد العليمي وسلطان البركاني جراء تصرفاتهم وتصريحاتهم الأخيرة التي تسئ لأبناء تعز. ولاقت المسيرة تفاعلا شعبيا حيث قامت النساء والأطفال برش الماء من أسطح المنازل على المعتصمين كنوع من تلطيف الجو الحار وقت الظهيرة، فيما يقوم أصحاب المحلات بتوزيع المياه الباردة على المتظاهرين. وكانت معظم المحلات التجارية قد أغلقت أبوابها استجابة لمطالب شباب الثورة بالعصيان المدني، فيما لا يزال أصحاب الدراجات النارية يعانون من المضايقات من النقاط والحواجز الأمنية التي تقيمها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري، وتأتي هذه المضايقات على خلفية ما يقوم به أصحاب الدراجات النارية من واجب إنساني تجاه إخوانهم المعتصمين أثناء تعرضهم لاعتداء البلطجية ورجال الأمن حيث تقوم الدراجات النارية بإسعاف ونقل الجرحى من ساحة الاعتداءات، وكانت تعز قد شهدت يوم أمس مسيرة نسائية نادت برحيل النظام ومحاكمته فيما شهدت يوم أمس الأول مسيرة مليونية نادت برحيل النظام ومحاكمته. كما لا تزال قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي تقيم نقاط التفتيش في الشوارع والجولات وتقوم بتفتيش مختلف أنواع السيارات وحتى المواطنين المارين من تلك النقاط، مما يزيد من حالة الاحتقان الشعبي في المحافظة التي باتت اليوم في قبضة الثورة حيث تشهد تعز أكبر الاحتجاجات المنادية برحيل صالح وعائلته بل ومحاكمتهم. وكانت مسيرة اليوم المليونية استجابة لدعوة الشباب المعتصمين في ساحة الحرية الذين دعوا لمسيرة مليونية رفضا للمبادرة الخليجية وتأكيدا على مطلب مختلف ساحات التغيير والحرية في البلاد التي تنادي بالرحيل الفوري لصالح ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين. صور