وجاءت تلك الأوامر عقب توجيهات النائب العام في اليمن الدكتور عبد الله العلفي حيث قام وكيل نيابة شمال الأمانة القاضي عبد الكريم البريهي بالنزول الميداني إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بتاريخ قبل عشرة أيام. وقد أفاد أمن المستشفى بأنه تم تسليم الطفلة الضحية إلى أخوالها بعد رفضها العودة إلى منزل والدها ولم يتم ضبط الأب المتهم ولا زوجته. وتعرضت للتعذيب الوحشي والضرب المبرح على يد أبيها وزوجته الثانية حيث أسعفت في ال21 من نوفمبر المنصرم إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بعد بلوغ وضعها الصحي مرحلة الخطر حيث أفاد الأطباء أن التعذيب شمل جميع أنحاء جسمها بما في ذلك الوجه والرأس حتى كادت تفقد عينها. وقال الطبيب ماجد عامر الطبيب الذي أشرف على علاج جهاد إنها تعاني من صداع مستمر وتقيؤ متواصل. لكنها بدت مرتبكة وفي حالة نفسية سيئة للغاية، فأحيانا ترفض الكلام ولا تتحدث إلى أحد عن الحادثة. وكان الأب قد أسعف جهاد إلى المستشفى مدعياً أنها سقطت من مكان مرتفع، وأبلغ ضابط الأمن المناوب أنها «شقية ولا تسمع الكلام» وحين أبلغه ضابط الأمن المناوب أنها تعرضت للضرب بحسب التشخيص الطبي، فر الأب هاربا ولم يعد يتواصل مع المستشفى خاصة حين علم أن البحث الجنائي يبحث عنه، في حين رفضت الأم المتزوجة من رجل آخر تسلم ابنتها من المستشفى.