في انتهاك جديد لبراءة الطفولة أقدم "ب . أ" يوم السبت الفائت على ضرب ابنته الطفلة "جهاد ذات الخمس سنوات" حتى شارفت على الهلاك، وقد أسعفت الطفلة جهاد إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في حالة إغماء، وترقد حاليا في العناية الحثيثة للقلب. وقد وجهت منظمة (SEYAJ) لحماية لطفولة في اليمن رسالة عاجلة الى كل من النائب العام ووزير الداخلية طالبتهما فيها بسرعة ضبط ومحاكمة المتهمين "الأب والزوجة" الى القضاء وتطبيق أقسى العقوبات بحقهما في حال ثبت أنهما المرتكب للجريمة. كما طالبت (SEYAJ) بسحب حق الحضانة من الأب وتأمين مكان آمن لتعيش فيه "جهاد". وكانت جهاد تعرضت للتعذيب الوحشي والضرب المبرح خلال السنوات الماضية على يد أبيها وزوجته الثانية حيث أسعفت هذه المرة بسبب التعذيب الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا حيث أفاد الأطباء أن التعذيب شمل جميع أنحاء جسمها بما في ذلك الوجه والرأس حتى كادت تفقد عينها. وبحسب الدكتور ماجد عامر الطبيب المشرف على علاج "جهاد" فإنها تعاني أيضا من صداع مستمر وتقيؤ متواصل وحالتها النفسية في غاية السوء. وذكرت الطفلة جهاد أن أباها وخالتها (زوجة أبيها) أبرحاها ضربا بحجة "عدم سماعها للكلام". لكنها بدت مرتبكة وفي حالة نفسية سيئة للغاية، فأحيانا ترفض الكلام ولا تتحدث إلى أحد عن الحادثة. وكان الأب قد أسعف "جهاد" الى المستشفى مدعياً أنها سقطت من مكان مرتفع، حيث أبلغ ضابط الأمن المناوب أنها "شقية ولا تسمع الكلام" وحين أبلغه ضابط الأمن المناوب أنها تعرضت للضرب بحسب التشخيص الطبي، فر الأب هاربا ولم يعد يتواصل مع المستشفى خاصة حين علم أن البحث الجنائي يبحث عنه، في حين رفضت الأم المتزوجة من رجل آخر تسلم ابنتها من المستشفى.