ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الحاخام يحيى يعيش بن يحيى زعيم الطائفة اليهودية في منطقة ريدة بمحافظة عمران شمال صنعاء قوله: «إن ما يرتكبه الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني من قتل يجعلنا مجبرين على الجلوس في المنازل تخوفا من تعرضنا لمضايقات من قبل أشخاص لا يفهمون أن يهود اليمن لا علاقة لهم بما يحدث في فلسطين». وأكد «إن ما يحدث في فلسطين لا يرضي الله ورسوله وجريمة ضد الفلسطينيين ومخالف لجميع الديانات». وأوضح الشيخ عبد الناصر مطر الغولي شيخ ريدة أن «الأحداث في فلسطين والممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأعمال القتل للأطفال والنساء ينعكس بدوره على المواطنين اليهود، فيتعرضون لمضايقات خصوصا من قبل أشخاص هم الأقل وعيا وتدينا». وأكد الغولي أن الوجاهات والشخصيات الاعتبارية في تلك المنطقة يتدخلون في حماية الأقلية اليهودية كواجب عرفي وقبلي قبل أن يكون واجبا دينيا تحتمه سماحة الإسلام ومفاهيمه السامية. ويتعرض اليهود خصوصا في الآونة الأخيرة لسلسلة مضايقات بعضها مرتبط بالفهم المغلوط للشباب اليمني تجاه عقيدة اليهود اليمنيين الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن رفضهم لدولة إسرائيل وأنها «كيان صهيوني محتل». وكان احد أبناء الطائفة اليهودية ويدعى «ماشا» قتل قبل أكثر من أسبوعين في منطقة ريدة على يد ضابط سابق في الجيش اليمني، كما طرد المتمردون "الحوثيون" من صعدة تسع عائلات يهودية إلى العاصمة صنعاء أثناء المواجهات الأخيرة بينهم والجيش الرسمي. ويقدر عدد من تبقى من اليهود في اليمن ما بين 250 إلى 300 شخص فقط بعد أن هاجر اغلبهم إلى فلسطين من العام 1948م ويدين معظم اليهود اليمنيين بالولاء للرئيس ولحزبه المؤتمر.