وسط حالة من الرعب جراء تصاعد تهديدات متطرفين لأتباع الديانة اليهودية في اليمن ،أكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الحاكم صدور توجيهات رئاسية بسرعة نقل ابناء الطائفة اليهودية في مديريتي (ريده ، وخارف) بمحافظة عمران إلى العاصمة صنعاء تحسباً لأي مضايقات قد يتعرضون لها . وكان قد تعرض أبناء الطائفة اليهودية بالمديريتين المشار إليهما إلى جملة من التهديدات والاعتداءات وبصورة مستمرة خلال الأشهر الماضية وصلت حد قتل أحد ابنائها في ال 11 من ديسمبر الماضي ، غير أن تلك التهديدات والاعتداءات لم تتوقف عند ذلك الحد بل تواصلت حتى يوم أمس الأول الأربعاء وتزايدت وتيرتها في الآونة الأخيرة بعد الغارات الصهيونية على غزة بفلسطين المحتلة، وأخر تلك التهديدات ما تعرض له الحاخام يحيى ى يعيش بن يحيى ى يهودا عبر رسائل sms بالتصفية . وفيما نسب موقع الحزب الحاكم ل(محمد بن ناجي الشائف ) عضو اللجنة العامة (المكتب السياسي للمؤتمر) قوله:إن عملية نقل المواطنين من أبناء الطائفة اليهودية ستبدأ عملياً غداً السبت أو بعد غدٍ.،مشيراً إلى اكتمال ترتيبات إيواءهم في عمارات سكنية تمهيداً لبناء منازل خاصة بهم في العاصمة صنعاء. قال موقع نيوز يمن الاخباري نقلا عن مصادر أمنية وأخرى محلية "ان تلك التوجيهات الرئاسية بالإعداد والتجهيز بما في ذلك الاحتياطات الأمنية اللازمة لنقل أبناء الطائفة اليهودية ،بدء العمل بمضمونها خلال اليومين الماضين من قبل إدارتي أمن مديريتي ريده وخارف من خلال حصر كافة الأسر اليهودية بالمديريتين، حيث تم الانتهاء من ذلك أمس الخميس ومن المتوقع أن يسلم ذلك الحصر للجهات العليا صباح غد السبت تمهيداً لنقل أبناء الطائفة اليهودية خلال الأسبوع القادم إلى أمانة العاصمة صنعاء". ويتعرض اليهود خصوصا في الآونة الأخيرة لسلسلة مضايقات بعضها مرتبط بالفهم المغلوط للشباب اليمني تجاه عقيدة اليهود اليمنيين الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن رفضهم لدولة إسرائيل وأنها «كيان صهيوني محتل». وبحسب مصادر رسمية فإن يهود اليمن لا يتجاوز عددهم 380 شخص بعد أن هاجر الكثيرين منهم إلى فلسطين في العملية التي عرفت باسم «البساط السحري»، وبدأت عام 1948 وحتى عام 1950 من القرن الماضي. وهاجر من اليمن في هذه الفترة زهاء 50 ألفا من اليهود اليمنيين . ومن المقرر ان تعقد المحكمة الجزائية بمحافظة عمران في 12 من يناير الجاري جلسة حاسمة في قضية ماشا النهاري احد أبناء الطائفة والذي قتله طيار حربي سابق يدعى عبد العزيز العبدي، حيث ستسلم المحكمة تقرير الطب الشرعي عن الحالة العقلية للجاني الذي يقول أقاربه انه مختل عقليا فيما يؤكد هو انه قتل المواطن اليهودي لأنه رفض دخول الإسلام ، كما سبق الجلسة تهديدات من قبيلة القاتل بالانتقام من بقية اليهود اذا ما صدر حكم بإعدامه .