وكانت السلطات الأمنية في عدن واصلت اعتقال قرابة 460 مواطناً شاركوا في تجمع سلمي عرف بمهرجان التصالح والتسامح اقيم في ساحة الهاشمي في مدينة الشيخ عثمان الثلاثاء الماضي. وقالت مصادر حقوقية ان السلطات لم تفرج حتى مساء أمس الأربعاء سوى عن 43 منهم. واستخدمت السلطات القوة لتفريق المهرجان ما أدى الى اصابة خمسة اشخاص على الأقل. واستخدمت القوات الأمنية لمواجهة المهرجان الرصاص الحي والهراوات واعقاب البنادق والقنابل المسيلة للدموع ما أدى الى اصابات متفاوتة الشدة ومضاعفات أخرى منها ارتفاع ضغط الدم. الى جانب سلب الهواتف المحمولة للمعتقلين. وتتهم السلطات المعتقلين بالاشتراك في مسيرة غير مرخصة وعمدت الى الضغط عليهم بالتوقع على تعهدات بعدم العودة الى المشاركة في أي فعالية لكنهم رفضوا ذلك. وامتدت أصداء الاعتقالات الى ردفان فاندلعت بعد ظهر الثلاثاء الماضي اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة بين قوة من الجيش والأمن كانت متمركزة في جبال منطقة (حليه) حالمين ومجموعة قبلية مسلحة من قبائل ردفان شرعت بقطع الخط العام بين صنعاء - عدن احتجاجاً ورد فعل على ما قامت به السلطة بأجهزتها الأمنية والعكسرية بعدن من قمع واعتقال المواطنين. وذكر مراسل «يمنات» ان تلك المجاميع المسلحة أجبرت قوات الجيش والأمن هناك على الانسحاب كما ان الغاضبين قطعوا الخط العام أمام الحركة المرورية وما يزال الطريق مغلقاً حتى اليوم. يطالب الغاضبون بسرعة الافراج عن المعتقلين والجرحى على ذمة مهرجان التسامح بعدن، ولم تفد معلومات عن اصابات بين المجاميع القبلية المسلحة وقوات الجيش والأمن. الى ذلك نفذت مجالس الحراك الطلابية لطلاب ردفان أمس الأربعاء اعتصامات احتجاجية تطالب بالافراج الفوري عن معتقلي مهرجان التسامح والتصالح الذي اقيم في عدن الشيخ عثمان من ضمنهم رئيس الحركة الطالب نعيم هيثم، حيث نفذ طلاب كلية التربية ردفان اعتصاماً احتجاجياً في ساحة الكلية رافقه اضراب كامل عن الدراسة. كما نفذ طلاب وطالبات ثانوية مديرية حبيل جبر ردفان اعتصامات ومسيرات احتجاجية تطالب بالافراج الفوري عن المعتقلين والافراج عن رئيس الحركة نعيم هيثم كذا رفع المظاهر العسكرية من ردفان. وقد لوح الطلاب بامكانية تصعيد احتجاجاتم ما لم تلبى مطالبهم.