أكدت مصادر سياسية رسمية في اليمن وجود تحركات سياسية لاحتواء ذهاب البلاد إلى حرب أهلية شاملة، وقالت ذات المصادر إن مشاورات يقوم بها حالياً الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني والسفير جمال بن عمر، المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن تهدف إلى بذل المزيد من الجهود لحل الأزمة القائمة في البلاد منذ أكثر من ستة أشهر . وأكدت المصادر ذاتها أن المشاورات تتركز حول آلية تنفيذ المبادرة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي لإيجاد تسوية سياسية والخروج من الأزمة الحالية، موضحة أن الزياني وابن عمر "يتواصلان مع الأطراف السياسية والحزبية المختلفة في اليمن بهدف التوصل إلى حلول مقبولة في إطار الدستور والقانون وبما يضمن تجنيب اليمن أية مخاطر وتفويت الفرصة على الراغبين في إشعال الحروب وإشاعة الفوضى"، وحثت المصادر من أسمتها "الأطراف المتعنتة في تكتل أحزاب اللقاء المشترك" المعارض على تحكيم العقل والقبول بدعوة المؤتمر الشعبي العام إلى الحوار حرصاً على المصلحة العليا للوطن . وكان القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سلطان البركاني قد أعلن أن حزبه قرر قطع الاتصالات مع المعارضة لاستئناف الحوار بينهما، وذلك لتورطها في محاولة اغتيال الرئيس صالح وعدد من قادة الدولة، مؤكداً أن حزبه لن يقدم تنازلات إضافية للحوار مع المعارضة، وأنه لا يمكن القبول بابتزازها .