نقلت مصادر إعلامية أن مشاورات يقوم بها حالياً الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والسفير جمال بن عمر المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن بغرض بذل المزيد من الجهود لحل الأزمة السياسية الراهنة في بلادنا . وقالت مصادر مطلعة أن المشاورات تتركز حول آلية تنفيذ المبادرة التي تقدم بها الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لإيجاد تسوية سياسية والخروج من الأزمة الحالية المستمرة منذ عدة شهور . وأضافت المصادر أن الزياني وبن عمر يتواصلان مع الأطراف السياسية والحزبية المختلفة في اليمن بهدف التوصل إلى حلول مقبولة في إطار الدستور والقانون وبما يضمن تجنيب اليمن أية مخاطر وتفويت الفرصة على الراغبين في إشعال الحروب وإشاعة الفوضى . وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غادر صنعاء قبيل شهر رمضان المبارك بعد سلسلة من المباحثات مع مختلف الأطراف ، وقدم تقريراً إلى مجلس الأمن الذي بدوره ناشد الجميع بضبط النفس وحماية مقدرات الشعب اليمني ومكتسباته ، داعياً إلى الإستجابة إلى حوار وطني شامل في إطار المبادرة الخليجية التي ما تزال أرضية مقبولة يمكن البناء عليها ووضع آليات مناسبة لها للخروج من الأزمة . وحثت المصادر الأطراف المتعنتة في اللقاء المشترك على تحكيم العقل والقبول بدعوة المؤتمر الشعبي العام إلى الحوار حرصاً على المصلحة العليا للوطن .