من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    فخامة الرئيس بن مبارك صاحب القدرة العنكبوتية على تحديد الضحية والالتفاف    ازمة الانتقالي الشراكة مع الأعداء التاريخيين للجنوب العربي الأرض والإنسان    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    الانتقالي الجنوبي ثمرة نضالات طويلة وعنوان قضية شعب    كرة القدم تُلهم الجنون: اقتحامات نهائي دوري أبطال أوروبا تُظهر شغف المُشجعين    تجدد مواجهة مصيرية بين سكان صنعاء و الحوثيين    ما خطورة قرارات مركزي عدن بإلغاء العملة القديمة على مناطق سيطرة الحوثيين؟.. باحث اقتصادي يجيب    "إنهم خطرون".. مسؤول أمريكي يكشف نقاط القوة لدى الحوثيين ومصير العمليات بالبحر الأحمر    "لماذا اليمن في شقاء وتخلف"...ضاحي خلفان يُطلق النار على الحوثيين    غدر به الحوثيون بعدما كاد أن ينهي حرب اليمن.. من هو ولي العهد الكويتي الجديد؟    كشف هوية القاضي الذي أثار موجة غضب بعد إصداره أحكام الإعدام اليوم في صنعاء    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    عيدروس الزُبيدي يصدر قراراً بتعيينات جديدة في الانتقالي    المرصد اليمني: أكثر من 150 مدنياً سقطوا ضحايا جراء الألغام منذ يناير الماضي    ضربة موجعة للحوثيين على حدود تعز والحديدة بفضل بسالة القوات المشتركة    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    جريمة مروعة تهز المنصورة بعدن.. طفلة تودع الحياة خنقًا في منزلها.. من حرمها من حق الحياة؟    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    تنديد حقوقي بأوامر الإعدام الحوثية بحق 44 مدنياً    مشهد رونالدو مع الأمير محمد بن سلمان يشعل منصات التواصل بالسعودية    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    سلم منه نسخة لمكتب ممثل الامم المتحدة لليمن في الاردن ومكتب العليمي    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    بوروسيا دورتموند الطموح في مواجهة نارية مع ريال مدريد    المنتخب الوطني يواصل تدريباته المكثفة بمعسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا للشباب    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    شاهد: مقتل 10 أشخاص في حادث تصادم مروع بالحديدة    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوباما: مقتل العولقي يشكل ضربة أساسية للقاعدة
نشر في يمنات يوم 30 - 09 - 2011

صنعاء: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة ان مقتل الامام المتطرف انور العولقي في اليمن يشكل "ضربة اساسية" تلقتها القاعدة، مشددًا على تصميم الولايات المتحدة على القضاء على الشبكات الارهابية.
وقال اوباما خلال احتفال تسليم منصب رئاسة اركان الجيوش الاميركية في قاعدة عسكرية قرب واشنطن ان "مقتل العولقي يشكل ضربة اساسية لفرع القاعدة الاكثر نشاطاً، ويعد علامة اخرى بارزة في الجهد الاوسع لهزيمة القاعدة وفروعها".
وقال اوباما ان العولقي، الاميركي المولد، كان زعيم العمليات الخارجية للقاعدة في جزيرة العرب، وكان يتصدر التخطيط والتوجيه لقتل الاميركيين الابرياء.
وقال ان مقتل العولقي في غارة جوية في اليمن جاء بفضل الاستخبارات الاميركية وتعاون اليمن مع الولايات المتحدة في الحملة المشتركة لمكافحة الارهاب.
وحذر اوباما من ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ما زال "خطرًا" رغم الضربات التي اضعفته.
وتابع "سنواصل اليقظة ضد اي تهديدات للولايات المتحدة او لحلفائنا وشركائنا". "ولكن الامر الاكيد الان هو ان القاعدة وفروعها لن تجد مكانًا آمنًا لها في اي بقعة في العالم".
وقال "عبر العمل مع اليمن وحلفائنا وشركائنا الاخرين سنظهر تصميمًا وقوة (...) لتدمير الشبكات الارهابية التي تهدف لقتل الاميركيين".
وقد قتل العولقي في ضربة جوية اميركية على الارجح في اليمن الجمعة.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، التي اعلنت ايضا مقتل العولقي، ان سمير خان الباكستاني-الاميركي الذي كان يصدر مجلة القاعدة باللغة الانكليزية بعنوان "انسباير" قتل ايضًا في الضربة الجوية نفسها.
وكانت قد اعلنت السلطات المنية الجمعة مقتل الامام المتطرف الاميركي-اليمني انور العولقي المرتبط بالقاعدة والملاحق من قبل الولايات المتحدة، لكن بدون توضيح ظروف مقتله.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، كما نقل عنه التلفزيون الرسمي ان "القيادي الارهابي في القاعدة انور العولقي قتل مع عناصر من هذا التنظيم كانوا موجودين معه".
ولم توضح الوزارة ظروف مقتل انور العولقي، لكن مصادر قبلية قالت لوكالة فرانس برس انه قتل في غارة جوية نفذت في وقت مبكر الجمعة مستهدفة سيارتين كانتا تنتقلان بين مأرب (شرق صنعاء) والجوف، المحافظة الصحراوية المتاخمة للسعودية.
وقال مصدر قبلي ان "الهجوم نفذته طائرات اميركية"، مضيفا ان طائرات لم تعرف هويتها كانت تحلق فوق المنطقة منذ ايام.
واشار مصدر قبلي اخر الى معلومات، مفادها ان الامام المتطرف قد يكون غادر في الاونة الاخيرة محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن متوجها الى محافظة مأرب في شرق العاصمة.
واكد مسؤول اميركي كبير الجمعة نبأ مقتل الامام الاميركي-اليمني انور العولقي الذي اعلنته وزارة الدفاع اليمنية في وقت سابق.
وقال المسؤول الكبير في الادارة الاميركية لوكالة فرانس برس "يمكنني ان اؤكد مقتله" وذلك ردا على سؤال، ولكن بدون اعطاء تفاصيل اضافية.
وكشف مصدر قبليّ يمنيّ ان قوات الامن اليمنية عززت في الاسابيع الثلاثة الماضية وجودها في محافظة مأرب الواقعة على بعد حوالى مئة كلم من العاصمة صنعاء.
وكان انور العولقي نجا من غارة اميركية في اليمن في مطلع ايار/مايو بعد ايام على تصفية زعيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان، كما اعلن انذاك مسؤول يمني واحد افراد قبيلته.
وتشتبه واشنطن في ان انور العولقي، الذي تعتبر انه يشكل تهديدًا مماثلاً لذلك الذي كان يشكله اسامة بن لادن، كان على اتصال بالنيجيري عمر فاروق عبد المطلب منفذ محاولة الاعتداء الذي احبط في 25 كانون الاول/ديسمبر 2009 على متن طائرة اميركية.
والعولقي معروف ايضًا بأنه كان يتراسل مع الكومندان الاميركي نضال حسن، الذي يشتبه في انه اطلق النار على قاعدة فورت هود في تكساس في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 موقعا 13 قتيلا.
والعولقي كان على لائحة واشنطن للاشخاص الذين تريد تصفيتهم. وقد استهدف بحسب السلطات اليمنية بغارة للطيران اليمني في 24 كانون الاول/ديسمبر 2009 في محافظة شبوة اوقعت 34 قتيلاً. لكنه لم يكن موجودًا انذاك في المكان كما افادت اجهزة الامن.
واذا تاكد مقتله فسيشكل نجاحًا للولايات المتحدة، وكذلك للسلطات اليمنية التي يمكنها تعزيز وضعها كشريك لواشنطن في مكافحة القاعدة، في وقت يسعى فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح جاهدًا إلى البقاء في السلطة.
ولم يبد الرئيس اليمني، الذي يواجه حركة احتجاج قوية في الشارع منذ نهاية كانون الثاني/يناير، اي نية فعلية لمغادرة السلطة. وكرر الخميس التعبير عن ذلك، موضحًا انه لن يتخلى عن السلطة إن اتيح لشركائه السابقين الذين انشقوا عنه المشاركة في انتخابات، محذرًا من ان ذلك سيقود الى حرب اهلية.
وقال صالح في مقابلة اجرتها معه مجلة تايم وصحيفة واشنطن بوست ان الخطة التي قدمتها دول الخليج لنقل السلطة بشكل سلمي تنص على ازالة "كل العناصر" التي تثير توترًا في اليمن، وحذر من نشوب حرب اهلية في حال لم يتم ذلك.
وكان الرئيس اليمني يشير بكلامه هذا الى اللواء محسن الاحمر الذي انشق عن الجيش اليمني، وانضم الى حركة الاحتجاج والى قبيلة الاحمر الواسعة النفوذ (ليست على علاقة باللواء المنشق).
وقال صالح في اول مقابلة تجري معه منذ عودته بشكل مفاجئ الجمعة الماضية الى صنعاء بعد غياب استمر ثلاثة اشهر في الرياض لتلقي العلاج اثر هجوم استهدف قصره، انه يرفض التخلي عن السلطة إن احتفظ اللواء الاحمر وقبيلة الاحمر بنفوذهما.
واكد انه "اذا تخلينا عن السلطة، وهم ما زالوا هنا، فهذا سيعني أننا تنازلنا امام انقلاب".
ويسعى الرئيس اليمني الى حشد مناصريه في مواجهة حركة الاحتجاج. فقد دعيوا الى التظاهر الجمعة بعد الصلاة في مواجهة مسيرة للمعارضين في العاصمة.
مقتل العولقي يعيد الى الواجهة الجدل الاميركي حول الحقوق
واعاد مقتل الامام الاميركي اليمني المتطرف انور العولقي الجدل حول المدى الذي يمكن ان تذهب اليه واشنطن في تعقب وقتل المشتبه بممارستهم الارهاب ممن يحملون الجنسية الاميركية.
فقد كان العولقي، الذي قتل في اليمن مع اشخاص عدة اخرين يشتبه بأنهم من المتشددين الاسلاميين، في صلب قضية رفعت في العام الماضي لتطعن في حق الحكومة الاميركية في استهداف مواطنين اميركيين لاغتيالهم على خلفية مسائل تتعلق بالحقوق الدستورية.
وقال الرئيس باراك اوباما ان قتل العولقي سدد "ضربة قوية" للقاعدة، واعتبر "علامة بارزة اخرى في الجهد الاعم لهزيمة" التنظيم الارهابي.
وبينما رحب الكثير من اعضاء الكونغرس ومن الاميركيين عمومًا بمقتل العولقي، قال داعمون لحقوق مدنية ان تلك القضية تثير اسئلة خطرة.
فقد قال غلين غرينولد، المحامي المعروف في مجال الحريات المدنية انه لم يتم بذل اي جهد لتوجيه اتهامات رسمية للعولقي بناء على اي جريمة، وان هناك "شكوكًا كبيرة" حول انخراطه في اي جرائم.
وكتب غرينوولد على موقع صالون دوت كوم "ببساطة أمر الرئيس بقتله باعتباره القاضي والمحلفين والجلاد ايضًا".
وتابع "الامر المذهل أن مواطنيه لن يلزموا الصمت فحسب، بل سيقفون مهللين للحكومة الاميركية لاغتيال مواطنيهم، بعيدًا عن اي ساحة قتال، من دون حد ادنى من العملية القضائية".
وكانت مجموعات حقوقية قد رفعت في العام الماضي دعوى بالنيابة عن والد العولقي، ناصر العولقي، قالت فيها انه من غير الدستوري أن تأمر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه بقتل مواطن اميركي من دون عملية قضائية.
ورفض القاضي الدعوى مشيرًا في الوقت نفسه الى انها تثير مسائل دستورية مهمة.
وقال القاضي جون بيتس في كانون الاول/ديسمبر "هل يستطيع (الرئيس الاميركي) إصدار أمر باغتيال مواطن اميركي من دون إتاحة الفرصة له اولاً ببلوغ اي عملية قضائية كانت، استنادًا فقط الى تأكيدات أنه عضو خطر في منظمة ارهابية؟".
وقالت برديس كبريائي المحامية في مركز الحقوق الدستورية، والتي عملت على الدعوى، انه اذا كان العولقي قد قتل فعلاً على ايدي قوات اميركية او بمساعدتها، فسيكون ذلك امرًا غير قانوني.
وقالت لفرانس برس "في غياب تهديد وشيك او ضرر قاتل تكون هذه عملية اعدام خارج القانون بمقتضى الدستور الاميركي والقانون الدولي".
واضافت "لدينا اسئلة ومخاوف خطرة حول ملابسات القتل، والمعايير التي تم تطبيقها، وسنطلب تحقيقا فوريا" من جانب هيئة مستقلة.
كما شجب الاتحاد الاميركي للحريات المدنية، الذي كان طرفا في الدعوى، قتل العولقي.
وقال بن ويتزنر مدير مقاضاة مشروع الامن القومي للاتحاد "لو كان الدستور يعني شيئًا على الاطلاق فهو يعني ان الرئيس ليست لديه سلطة مطلقة لاعدام اي اميركي إعدامًا فوريًا بعد ان يقرر انه عدو للدولة".
وكانت ادارة اوباما قد اتخذت في نيسان/ابريل خطوة نادرة بالتصريح باستهداف العولقي وقتله، بعدما ربطت وكالات الاستخبارات الاميركية بينه وبين هجمات.
غير ان اري فليشر احد المتحدثين باسم الرئيس السابق جورج بوش قال انه ينبغي اتخاذ اجراءات حاسمة لمكافحة الارهاب، في الوقت الذي تساءل فيه "ماذا كانت ستفعل جوقة اعداء بوش لو كان هو الذي قتل اميركيًا من دون محاكمة عبر طائرة بدون طيار؟".
ورغم الجدل القانوني رحّب كثيرون في الكونغرس بمقتل العولقي، الذي ولد في ولاية نيو مكسيكو، واصبح ظاهرة على الانترنت بإنتاجه اشرطة بالانكليزية لاستدراج الغربيين الى القيام بهجمات.
ويقول عضو مجلس النواب الجمهوري بيتر كينغ، الذي يرأس لجنة مجلس النواب للامن الداخلي، ان قتل العولقي كان "نجاحًا عظيمًا في معركتنا ضد القاعدة وفروعها".
وقالت عضو مجلس الشيوخ الجمهورية سوزان كولينز "كان يذكي الكراهية ضد اميركا، ونحن أكثر أمنًا بعد موته. ومع ذلك لا بد من مواصلة الجهد لمكافحة وتفنيد الايديولوجية الاسلامية العنيفة التي تبناها وعمل على بثها".
غير ان رون بول عضو مجلس النواب الجمهوري، الذي يسعى إلى نيل ترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة في مواجهة اوباما في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، انتقد بشدة القرار وقال "لا احد يعرف إن كان قد قتل احدًا".
ونقلت قناة ايه بي سي التلفزيونية عن بول قوله "لقد ولد هنا، وهو مواطن اميركي، ولم يحاكم، ولم توجه له اتهامات بأي جريمة. لا احد يعرف إن كان قد قتل احدا".
وكانت مجموعة من النواب الاميركيين كشفت في العام الماضي عن مشروع قانون لنزع الجنسية الاميركية عمّن ينضمون لجماعات متطرفة مثل القاعدة، وهو ما انتقده البعض.
وكان العولقي خطيبًا بارعًا يجيد الانكليزية، ما أهّله لتجنيد عناصر للقاعدة في الغرب، وقد اقيمت صلات بينه وبين عدد من الهجمات ومخططات اخرى لمهاجمة اميركيين.
العولقي ولد في الولايات المتحدة وانحاز إلى القاعدة
الإمام الاميركي-اليمني انور العولقي، الذي اعلنت صنعاء عن مقتله في غارة جوية الجمعة كان مطلوبًا لدى كل من الولايات المتحدة واليمن بتهم التحريض على القتل لمصلحة شبكة القاعدة.
واعلنت وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء ان العولقي قتل مع عدد من عناصر القاعدة كانوا معه، فيما قالت مصادر قبلية انه قتل في غارة استهدفت سيارتين في محافظة مأرب، معقل القاعدة في شرق اليمن.
وقد وجّهت الى العولقي في تشرين الثاني/نوفمبر في اليمن التهم بإقامة علاقات مع القاعدة والتحريض على قتل اجانب.
كما ان واشنطن ربطت بين الإمام العولقي، وهو نجل وزير يمني سابق، واطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 في قاعدة للجيش الاميركي في تكساس، ما ادى الى مقتل 13 شخصًا، ومحاولة اعتداء فاشلة يوم عيد الميلاد على متن طائرة اميركية في السنة نفسها.
وامرت محكمة يمنية، بضغط اميركي لمكافحة القاعدة بعد احباط محاولة ارسال طرود مفخخة على متن طائرة في اواخر تشرين الاول/اكتوبر من السنة الماضية، باعتقاله بكل الوسائل بسبب علاقاته المفترضة بشبكة القاعدة.
وقال جون برينان مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب في كانون الثاني/يناير 2010 ان "العولقي يطرح مشكلة" مضيفًا "انه بالتأكيد جزء من تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب. انه ليس مجرد إمام".
واتهم برينان بشكل مباشر العولقي بإقامة علاقات مع الميجور نضال حسن الذي يشتبه في انه قتل 13 شخصًا خلال اطلاق نار في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس، والذي سيحاكم امام محكمة عسكرية في 5 اذار/مارس 2012.
واضاف برينان ان العولقي قد يكون اجرى اتصالات ايضًا مع عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة اميركية في يوم عيد الميلاد في العام 2009.
واتهم اوباما تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب بتسليح وتدريب عبد المطلب، وقال ان المجموعة مسؤولة ايضا عن مخطط تفجير الطرد في تشرين الاول/اكتوبر الماضي الذي انطلق من اليمن.
فقد عثر على طردين موجهين الى مؤسسات يهودية في شيكاغو، ويحتويان على متفجرات مخبأة في علب الحبر، وقد شحنا من صنعاء.
وفي تموز/يوليو 2010 ادرجت واشنطن العولقي على لائحتها للاشخاص الداعمين للارهاب، وجمدت اصوله المالية، وحظرت اي تعاملات معه.
وفي تسجيل نشره تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب على مواقع جهادية في ايار/مايو السنة الماضية، حثّ العولقي المسلمين الذين يخدمون في الجيش الاميركي على أن يتبعوا مثالا حسنا، ودافع عن عبد المطلب.
وذهب العولقي الى ابعد من ذلك في شريط فيديو نشر على الانترنت في تشرين الثاني/نوفمبر ليدعو الى قتل اي مواطن اميركي. وقال كما اورد موقع سايت لرصد المواقع الاسلامية "ان قتل الشيطان لا يحتاج اي فتوى".
وقال العولقي في الفيديو متوجها الى الاميركيين "اما نحن او انتم".
وفي ايار/مايو السنة الماضية قالت الولايات المتحدة انها تشنّ حملة ملاحقة مكثفة بحق العولقي.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض "لديه برنامج مثل القاعدة لضرب اهداف في اليمن وانحاء في العالم بما يشمل هنا في الولايات المتحدة".
لكن احد اقرباء العولقي شدد على ان الإمام "ليس من مقاتلي القاعدة" مضيفا "هو مجرد إمام".
ويتحدر العولقي من عائلة ثرية، وكان والده وزيرًا للزراعة سابقا في الحكومة وكان رئيسًا لجامعة صنعاء.
وقد ولد في ولاية نيومكسيكو الاميركية عام 1971 وتابع دراسته في اليمن ثم تخرج من جامعة كولورادو، حيث تخصص بالهندسة المدنية. كما نال شهادة ماجستر من جامعة سان دييغو.
واشتهر عبر خطبه بالانكليزية في جوامع عبر الولايات المتحدة، حيث عمل ايضا لدى جمعية خيرية أسسها رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني، الذي تعتبره الحكومة الاميركية "ارهابيا دوليا".
وقد التقى العولقي اثنين من مفجري الطائرة التي صدمت مبنى البنتاغون خلال اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 بحسب ما ورد في تقرير لجنة التحقيق في الاعتداءات.
واعتقل العولقي في اليمن عام 2006 بسبب دوره في خطف ابن عائلة يمنية ثرية وطلب فدية "لتمويل شبكة القاعدة" كما قالت مصادر امنية يمنية.
وبعد سنتين اطلق سراحه بشرط ان يحضر الى مركز الشرطة يوميًا، لكنه فر الى محافظة شبوة شرق البلاد.
وقد استهدف بحسب السلطات اليمنية بغارة للطيران اليمني في 24 كانون الاول/ديسمبر 2009 في محافظة شبوة اوقعت 34 قتيلا. لكنه لم يكن موجودًا آنذاك في المكان كما افادت اجهزة الامن.
وفي ايار/مايو هذه السنة قال مصدر قبلي يمني ان العولقي نجا من هجوم شنته طائرة اميركية بدون طيار بعد ثلاثة ايام على تصفية اسامة بن لادن في باكستان. والعولقي كان متزوجًا وله خمسة اولاد.
مقتل سبعة اشخاص في الهجوم على العولقي
اكد زعيم قبلي ان الامام المتطرف الاميركي اليمني انور العولقي المرتبط بالقاعدة قتل في الهجوم الذي جرى صباح الجمعة في شرق صنعاء مع ستة اشخاص اخرين.
وقال هذا الزعيم القبلي الذي رفض كشف هويته " أكد لنا خميس صالح عرفج الذين كان يستضيف المجموعة، ولم يصب في الحادث، أن القتلى سبعة أشخاص، هم أنور ناصر العولقي وسالم صالح عرفج ومحمد محسن النعاج والباكستاني سمير حسن خان ويعرف بصاحب الكمبيوتر - لاب توب".
وأضاف "هناك شخصان آخران يعتقد أنهما سعوديان، والشخص السابع لم يتم الكشف عن هويته، ولا التعرف إليه، وإنما قال خميس سالم بن عرفج إن الشخص السابع من قبيلة عبيدة في مأرب".
واوضح الزعيم القبلي ان "العملية تمت بحدود الساعة العاشرة والنصف صباحًا، حيث كان أعضاء المجموعة في صدد إخراج الأكل من السيارة لتناول الطعام على الأرض في الصحراء".
وتابع "حينذاك شنت طائرة غارة أولى عليهم، وهم متفرقون على الأرض، فهربوا جميعًا بإتجاه السيارة، وطلعوا فيها ليهربوا من المنطقة (...) فشنت الطائرة غارة ثانية، فأصابت السيارة التي كان على متنها أفراد المجموعة اصابة مباشرة، وتسببت في إحتراق السيارة وتطاير أجساد القتلى إلى إشلاء".
ولفت الى ان "الأهالي قاموا بجمع أشلاء القتلى السبعة، وتم دفنهم في مقبرة في منطقة الخسف بالقرب من المنزل الذي كانوا مستضافين فيه".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.