وأتهم معارضون قوات الجيش بقصف أحياء المدينة ونصب حواجز تفتيش في الشوارع الرئيسة إلى نشر قوات معززة بالسلاح الثقيل في شوارع وأحياء المدينة والمرتفعات المحيطة بها، وإطلاق النار على المنازل بصورة عشوائية . وقال سكان إن المواجهات احتدمت، أمس، في مناطق الحصب وبير باشا ووادي القاضي ومدينة النور بعد نصب الجيش حواجز تفتيش في هذه المناطق ومهاجمة المسلحين الذين تمركزوا على طول الشارع بين منطقتي الحصب وبير باشا، مشيرين إلى أن قوات من الفرقة الأولى مدرع شاركت في المواجهات التي استمرت لساعات ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين؛ فضلا عن إقفال بعض الشوارع وتوقف حركة السيارات والمركبات بصورة كلية . وأكد محافظ تعز حمود الصوفي إن مدنياً قتل وأصيب ثلاثة من المارة برصاص مسلحين أطلقوا النار عشوائياً في منطقة الحصب، مشيراً إلى أن أي حصيلة لم تتوافر بشأن ضحايا المواجهات المتجددة بين قوات اللواء 33 مدرع والمسلحين وقوات الفرقة الأولى المدرعة في مدينة تعز . وأوضح الصوفي في تصريح ل"الخليج" أن جهود الوساطة لوقف القتال بين الجانبين لم تتوقف، وأن العمل يجري حالياً لاستئناف جهود الوساطة سعيا إلى التهدئة وإنهاء التوتر الحاصل في المحافظة وتجنب سقوط المزيد من الضحايا، مشيراً إلى أنه أمر في وقت سابق بسحب قوات الجيش من أحياء المدينة سعياً إلى التهدئة، لكن المسلحين وبدلاً من الانسحاب من الأحياء وفقا للقرار، عاودوا الهجوم على المرافق الحكومية ومنها مقر مكتب وزارة التربية والتعليم ومصرف التسليف الزراعي وتخريبها ونهب محتوياتها . ولفت الصوفي إلى أن السلطة المحلية كانت قد تواصلت مع قادة فروع أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك التي دانت الهجمات على المرافق وأكدت مسؤولية الجميع في حمايتها، وتم تحديد مهلة للمسلحين للانسحاب وإعادة المنهوبات من المرافق التي سيطروا عليها، غير أن هذه الجهود توقفت بسبب قدوم عيد الأضحى، وتم استئنافها أمس سعياً إلى التهدئة وإزلة كل مظاهر التوتر . وأوضح الصوفي أن الجهات الرسمية سجلت خلال الفترة الماضية سلسلة اعتداءات من قبل المسلحين استهدفت شاحنات محملة بالمواد الغذائية تابعة للمؤسسة الاقتصادية، قبل أن يتم إعادتها يوم أمس الأربعاء، فضلاً عن هجوم استهدف إحدى شركات الصرافة بالقرب من ساحة الحرية بتعز، إضافة إلى اعتداء استهدف سوقاً لبيع المواشي حيث تم نهب أكثر من 150 رأساً، ما أثر سلبياً في جهود الوساطة، كما تم تأجيل إجراءات سحب الجيش من شوارع وأحياء المدينة . وأكد الصوفي أن السلطة المحلية عازمة على معاودة جهود الوساطة بما يتيح سحب سائر قوات الجيش من أحياء وشوارع المدينة واستبدالها بقوات أمنية، وكذلك انسحاب المسلحين وإعادة الأصول التي تم نهبها من المرافق الحكومية التي تعرضت لهجمات في وقت سابق . "الخليج"