تجددت المواجهات بين القوات الحكومية وفصائل مسلحي المعارضة من مليشيات حزب الإصلاح "الاخوان المسلمين في اليمن" وقوات من الفرقة الأولى مدرع المنشقة في محافظة تعز،، التي كانت مسرحاً لمواجهات ليلية اندلعت في بعض أحياء وسط المدينة وسط قصف متبادل استمر لساعات وأدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح . تأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الخميس الى صنعاء في جولته السادسة يلتقي خلالها بعدد من المسئولين في الحكومة والمعارضة لمتابعة جهود التسوية السياسية واحداث انفراج في الأزمة الراهنة. وقالت السلطات أن العميد ركن عبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع في تعز من محاولة اغتيال من قبل مليشيات تابعة لحزب الإصلاح( الإخوان المسلمين في اليمن) والفرقة الأولى مدرع المنشقة ، حين نصب له كمين في منطقة "الدمنة" وهو في الطريق لزيارة معسكر "لبوزة" التابع للواء لمعايدة الجنود وأطلقت وابلاً كثيفاً من الرصاص على موكبه بالقرب من المجمع الحكومي، إلا أن تدخل أفراد حراسة المجمع الذين قاموا بالرد على تلك المليشيات أسهم في إفشال محاولة الاغتيال. من جانبه أكد محافظ تعز حمود الصوفي أن جهود الوساطة لوقف القتال بين الجانبين لم تتوقف، وأن العمل يجري حالياً لاستئناف جهود الوساطة سعيا إلى التهدئة وإنهاء التوتر الحاصل في المحافظة وتجنب سقوط المزيد من الضحايا، مشيراً إلى أنه أمر في وقت سابق بسحب قوات الجيش من أحياء المدينة سعياً إلى التهدئة، لكن المسلحين وبدلاً من الانسحاب من الأحياء وفقا للقرار، عاودوا الهجوم على المرافق الحكومية ومنها مقر مكتب وزارة التربية والتعليم ومصرف التسليف الزراعي وتخريبها ونهب محتوياتها . ولفت الصوفي في تصريح نقلته يوم الخميس صحيفة الخليج ، إلى أن السلطة المحلية كانت قد تواصلت مع قادة فروع أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك التي دانت الهجمات على المرافق وأكدت مسؤولية الجميع في حمايتها، وتم تحديد مهلة للمسلحين للانسحاب وإعادة المنهوبات من المرافق التي سيطروا عليها، غير أن هذه الجهود توقفت بسبب قدوم عيد الأضحى، وتم استئنافها أمس سعياً إلى التهدئة وإزلة كل مظاهر التوتر . وأوضح الصوفي أن الجهات الرسمية سجلت خلال الفترة الماضية سلسلة اعتداءات من قبل المسلحين استهدفت شاحنات محملة بالمواد الغذائية تابعة للمؤسسة الاقتصادية، قبل أن يتم إعادتها يوم أمس الأربعاء، فضلاً عن هجوم استهدف إحدى شركات الصرافة بالقرب من ساحة الحرية بتعز، إضافة إلى اعتداء استهدف سوقاً لبيع المواشي حيث تم نهب أكثر من 150 رأساً، ما أثر سلبياً في جهود الوساطة، كما تم تأجيل إجراءات سحب الجيش من شوارع وأحياء المدينة . وأكد الصوفي أن السلطة المحلية عازمة على معاودة جهود الوساطة بما يتيح سحب سائر قوات الجيش من أحياء وشوارع المدينة واستبدالها بقوات أمنية، وكذلك انسحاب المسلحين وإعادة الأصول التي تم نهبها من المرافق الحكومية التي تعرضت لهجمات في وقت سابق .