حالة من التوتر تعيشها أمانة العاصمة بعد أنباء عن قيام المنشق علي محسن صالح وحزب الإخوان المسلمين في اليمن باستئجار عدد من المنازل في حارات متعددة في العاصمة صنعاء وملئها بالأسلحة المتنوعة، تمهيداً لضرب بعض المنشآت داخل العاصمة. وأفادت مصادر "الجمهور" بأن المنشق عل محسن الحاج يسعى لاستغلال جهود لجنة الوساطة والتهدئة الأمنية والمكلفة بإخلاء المظاهر المسلحة من أمانة العاصمة.. لتعزيز المواقع التي تسيطر عليها الفرقة ورفدها بمختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك صواريخ كاتيوشا وغراد وصواريخ لو وقاذفات بي 10. وكشفت مصادر وثيقة الاطلاع بأن اجتماعاً سرياً انعقد مطلع أكتوبر الجاري في مقر الفرقة الأولى مدرع وضم المنشق علي محسن وعدد من القادة العسكريين التابعين له وتدارس معهم خطة تضمنت صيانة الأسلحة الثقيلة وتغيير مخطط التموضع والانتشار واستحداث مواقع ومتارس جديدة ومواقع للتخزين بديلة عن المواقع التي تم كشفها. في ذات السياق التقى اللواء المنشق وعدداً من قيادات الإخوان المسلمين لمناقشة كيفية التعامل مع لجنة إزالة الاستحداثات والمظاهر المسلحة من أمانة العاصمة والمكلفة من رئيس الجمهورية. مشيرةً إلى أن الاجتماع خلص إلى وجوب التعامل مع اللجنة بإيجابية في بعض الشوارع من خلال سحب بعض النقاط في خطوط التماس، وفي نفس الوقت العمل على تعزيز عناصرهم المتمركزة في عدد من المنازل المطلة على خطوط التماس ورفدهم بالأسلحة الثقيلة.. بالإضافة إلى القيام بعرقلة لجنة التهدئة والمماطلة في الانسحاب من بعض الشوارع، حتى يتسنى لعناصر الفرقة ومليشيات الإخوان إعادة ترتيب صفوفهم وإشعال المعركة من جديد واتهام رجال الأمن بانتهاك الهدنة. وبحسب المصادر فإن علي محسن وجه بفتح مخازن الأسلحة في الفرقة وتسليح مليشيات الإخوان بالأسلحة الثقيلة.. وقال شهود عيان بأنهم شاهدوا عدداً من الأطقم العسكرية التابعة للفرقة على متنها صواريخ كاتيوشا تتجه إلى بعض المباني المحيطة بشارع الدائري والقريبة من شارع الزبيري بالإضافة إلى قيام عربات مصفحة في أوقات متأخرة من الليل بنقل صواريخ لو وقاذفات بي 10 إلى عدد من المنازل في شارع هائل وشارع 16 تمهيداً لاستخدامها في ضرب منشآت مدنية وأمنية وتفجير الوضع داخل العاصمة.. يأتي هذا في وقت لا زالت لجنة الوساطة والتهدئة الأمنية تعمل جاهدة على تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية في إزالة المظاهر المسلحة من العاصمة. وقالت مصادر مطلعة أن لجنة الوساطة والتهدئة قامت الأربعاء بالنزول الميداني إلى شارع الزراعة بأمانة العاصمة لإزالة النقاط الأمنية والاستحداثات الموجودة في الشارع. وقالت اللجنة أنها قامت بالإشراف المباشر ومتابعة إخلاء شارع الزراعة من النقاط الأمنية والعسكرية، غير أن معلومات أكدت تعثر اللجنة في إزالة النقاط الأمنية والعسكرية من شارع هائل والقاع وشارع 16، لرفض عناصر الفرقة الانسحاب من تلك النقاط.. رغم تعاطي أجهزة الأمن بإيجابية مع اللجنة وانسحابها من 7 مواقع بشارع الزبيري. وخلال الأيام القليلة الماضية تمكنت أجهزة الأمن من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة كانت مخزنة في منازل عدد من قيادات الإخوان ومنازل أخرى مطلة على خطوط التماس.. وتأتي هذه الخطوة متزامنة مع القرار الذي اتخذته أحزاب اللقاء المشترك والمتضمن رفضها للحوار وعدم قبولها بإجراء انتخابات مبكرة والذي كشفته مذكرة وجهتها تلك الأحزاب الى اللواء المنشق علي محسن الأحمر ‘ قائد الفرقة الأولى مدرع وأقرت من خلال تلك الوثيقة بتبنيها لأعمال العنف والتخريب ومهاجمة مقرات الجيش وأبناء القوات المسلحة والأمن في كل من أبين وأرحب والعاصمة صنعاء وتعز وأبين ومناطق أخرى في اليمن. وطالبت تلك الأحزاب في مذكرتها اللواء علي محسن الأحمر بتسخير آليات وجنود معسكر الفرقة الأولى مدرع لخدمة حزب الإصلاح – الاسلامي- ودعم مليشياته في مهاجمة أفراد القوات المسلحة والأمن والمنشآت الحكومية للسيطرة عليها والوصول إلى مقر الرئاسة. كما طلبت من المنشق علي محسن الأحمر مواصلة دعمه لعناصرها في مناطق أرحب وتعز وأبين ومحاولة توسيع رقعة المواجهات من أجل تشتيت قوى النظام.