عصابات أولاد الأحمر تكثف من تواجدها في الحصبة وتستحدث متارس ونقاط تفتيش وتعتدي على الإدارة المحلية.. والمنشق ينشر مليشياته مزودة بمختلف الأسلحة تحدياً لتوجيهات "هادي" عاد التوتر الأمني الأسبوع الماضي في أمانة العاصمة بشكل أكبر من سابق في تحد صارخ لتوجيهات المشير عبدربه منصور هادي للجنة العسكرية بالعمل على إزالة جميع المظاهر المسلحة. حيث أقدمت عناصر من الفرقة الأولى "مدرع" التي يقودها اللواء (المتمرد) على محسن الأحمر على احتلال مبنى المختبر البيطري المقابل لمعهد الميثاق بأمانة العاصمة الخميس الماضي. وفي سياق ذي صلة كشف شهود عيان أن الفرقة أولى مدرع قامت الأربعاء باستبدال عناصرها المتواجدين في حي صوفان والنهضة بأمانة العاصمة بعناصر أخرى من المليشيات المتطرفة في الفرقة والتي تم تجنيدها من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) وطلاب جامعة الإيمان التي يديرها الشيخ عبدالمجيد الزنداني المتهم دولياً بتمويل الإرهاب. وتعمل الفرقة في الآونة الأخيرة على تكثيف تحركاتها العسكرية وتسليح عناصرها والسيطرة على عدد من الشوارع والمباني والمدارس وبناء حواجز ترابية وأسمنتية واستحداث متاريس جديدة وإنزال دبابات ومعدات ثقيلة في شوارع العاصمة في تصعيد خطير لا يوجد ما يبرره. وتثير تحركات الفرقة الأولى مدرع مؤخرا الكثير من الشكوك حول وجود نوايا انقلابية للواء (المتمرد) علي محسن الأحمر وبمساندة من تنظيم الإخوان المسلمين ومليشيات جامعة الإيمان خلال الفترة القادمة، خاصة وأن هذه التحركات والانتشار في عدد من الشوارع والتصعيد الميداني يأتي في ظل دعوات للتهدئة والاستعدادات لإطلاق الحوار الوطني وإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء. وفي تطور آخر عاودت عصابات أولاد الأحمر انتشارها بشكل كثيف في منطقة الحصبة والأحياء المجاورة لها.. وقال شهود عيان ل"الجمهور" إن العشرات من عصابات أولاد الأحمر يتمترسون في عدد من المنازل والفنادق ويستحدثون نقاط تفتيش جديدة في أكثر من مكان ويثيرون حالة من الرعب والخوف في أوساط الأهالي. ومساء الأربعاء هاجمت مجموعة من عصابات أولاد الأحمر حراسات وزارة الإدارة المحلية وأطلقوا عليهم النيران بصورة عشوائية، دون ان يوقعوا اصابات في صفوف أفراد القوة المكلفة بتأمين المبنى ثم لاذت تلك العناصر بالفرار. وتأتي هذه التحركات الأخيرة للفرقة الأولى مدرع المنشقة وعصابات أولاد الأحمر بعد ساعات من تحركات أعلنت عنها اللجنة العسكرية على لسان ناطقها الرسمي، وتهدف لإنهاء القضايا العالقة من قائمة مهام اللجنة ضمن (المرحلة الأولى)، والتي نصت عليها المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة لها، وكشوفات تسلمتها اللجنة بمنازل ومدارس ما زال مسلحون قبليون يتمترسون فيها، ونقاط تفتيش تتبع أطرافا سياسية وقبلية، وتوعدت اللجنة العسكرية بالكشف عن الجهات والأطراف السياسية التي ستعيق تحركات اللجنة وتوجيهاتها وتعرقل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "المزمنة".