تبادل النظام اليمني وقوى المعارضة أمس (الجمعة) الاتهامات بإفشال جهود التسوية السياسية التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، فيما أخفقت سلسلة لقاءات قادها سفراء الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مع قادة الحكم والمعارضة أمس في تضييق هوة الخلاف بين الأفرقاء السياسيين بشأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، عشية اجتماع مجلس الأمن بعد غد (الاثنين) لبحث الملف اليمني، واحتشد أنصار النظام في ساحة السبعين بصنعاء لتجديد تمسكهم ب "الشرعية"، فيما دعا مناهضو النظام في جمعة "شهيدات الثورة" مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الرئيس اليمني ومعاونيه إلى المحكمة الجنائية الدولية . وقاد السفراء الغربيون تحركات لإنقاذ جهود تسوية سياسية متعثرة باشرها لأيام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي فشل في إقناع الرئيس علي عبدالله صالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ،2014 وتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وسط تحركات أمريكية سعودية لحمل الأفرقاء السياسيين على تقديم تنازلات تتيح التوقيع على المبادرة والشروع بإجراءات نقل السلطة وتجنيب اليمن الانزلاق نحو الحرب الأهلية . وكانت صنعاء مسرحاً لسلسلة لقاءات جمعت سفراء الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وقادة المعارضة في تكتل اللقاء المشترك وقادة الحزب الحاكم وبحثت صيغة توافقية تلبي مطالب الحكم والمعارضة بما يتيح المضي في جهود التسوية السياسية وتوقيع المبادرة الخليجية . وقال معارضون إن جهود المبعوث الأممي وسفراء واشنطن والاتحاد الأوروبي اصطدمت برفض قوى المعارضة تلبية شروط الرئيس صالح لتعديل المبادرة الخليجية وبعض بنود الخطة الأممية التي كانت اقترحت إصدار الرئيس مرسوماً يمنح فيه نائبه سائر صلاحياته الدستورية لتوقيع المبادرة الخليجية، وتسمية شخصية معارضة لرئاسة الحكومة وتكليفها الإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة في غضون تسعين يوماً من تاريخ التوقيع، وفق آلية توافقية تتيح انتخاب نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي رئيساً توافقياً لفترة انتقالية مدتها سنتان، على أن تتولى الحكومة مهمة إعادة هيكلة الجيش والتفاوض مع شبان الثورة . وأبلغت المعارضة المبعوث الأممي رفضها أي حوار مع نظام صالح قبل توقيعه المبادرة الخليجية . وأكد المجلس الوطني لقوى الثورة في بيان أنه "لا حوار ولا حديث عن أي آلية قبل توقيع صالح الفوري على المبادرة الخليجية حسب القرار الأممي رقم 2014" . ويبحث مجلس الأمن الدولي بعد غد (الاثنين) الوضع في اليمن في ظل التقرير الذي سيعرضه عليه موفده إلى صنعاء ابن عمر . وقال المتحدث باسم البعثة الفرنسية في الأممالمتحدة إن المندوب الفرنسي لدى مجلس الأمن جيرار ارو قال ان المجلس سيبحث الخطوات التالية وسبل تطبيق القرار 2014 . المصدر : الخليج - أبوبكر عبدالله