كشفت مصادر مطلعة ل " التغيير " عن احتضان العاصمة السعودية الرياض الأسبوع المقبل لمشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية لتنفيذ المبادرة الخليجية، في ضوء آلية مبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر ومقترحات الرئيس اليمني الأخيرة بإشراف أميركي - واوربي. وأوضحت المصادر ان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر سيصل نهاية الأسبوع صنعاء لمواصلة جهوده التوافقية والاطلاع على المقترحات الجديدة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح التي تتضمن تفويض نائبه عبدربه منصور هادي صلاحيات حق اختيار رئيس حكومة الوحدة الوطنية من المعارضة والدعوة الانتخابات رئاسية مبكرة وهي النقاط التي كانت محور الخلاف بين المؤتمر الشعبي العام ( الحزب الحاكم في اليمن) وأحزاب المشترك المعارضة. وقالت مصادر يمنية مطلعة ان أطراف الأزمة اليمنية تلقوا دعوة من قبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، لزيارة المملكة العربية السعودية خلال الايام المقبلة، لمناقشة وتحديد موعد التوقيع وآليات تنفيذ المبادرة، في ضوء مقترحات بن عمر وتنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 الخاص باليمن. وأوضحت المصادر ل " التغيير " أن المعنيين بالتوقيع على المبادرة سيجتمعون خلال الأيام المقبلة في الرياض، وانها ستتم بإشراف اميركي – اوروبي. وكانت تقارير صحفية بصنعاء تحدثت الاثنين ان وفد المجلس الوطني الذي يرأسه محمد سالم باسندوة، تلقى دعوة رسمية من السلطات السعودية لزيارة المملكة والتباحث مع كبار المسؤولين السعوديين حول الأوضاع في اليمن.. مشيرة إلى ان الدعوة تأتي في إطار الاتصالات التي يجريها الزياني مع سفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي بصنعاء لمناقشة المقترح المقدم من الزياني الخاص بتحديد العاصمة السعودية الرياض مكاناً لمراسم توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بعد التوافق مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. فيما تحدثت الأنباء عن موافقة جميع الإطراف على مراسيم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، ومن ثم التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة من قبل هادي وقادة المعارضة في العاصمة السعودية الرياض وبحضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. في ذات السياق وتأكيدا لما نشره " التغيير " الاحد عاد إلى صنعاء الاثنين نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي قادما من العاصمة الاميركية واشنطن بعد إجراء فحوصات طبية تكللت بالنجاح حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وكانت مصادر صحفية ذكرت أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبل بنقل صلاحياته لنائبه الفريق عبدربه منصور هادي وتفويضه التوقيع على المبادرة الخليجية في إطار مقترحات قدمها صالح للسفير الاميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين بشأن نقل صلاحياته للنائب وتسلميه للسلطة في اليمن ، وقد تم عرضها على المعارضة اليمنية التي قبلت بها بعد تقديم السفير جيرالد ضمانات بتنفيذها . وتخشى أوساط سياسية من عدم إتمام عملية التوقيع على المبادرة وآلية تنفيذها كما وعد صالح خلال مدة زمنية لا تتجاوز منتصف الشهر الجاري.