يمرس : الرئيس علي ناصر محمد يتعهد بعدم قبوله الشخصي لأي منصب سياسي في المستقبل

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الرئيس علي ناصر محمد يتعهد بعدم قبوله الشخصي لأي منصب سياسي في المستقبل
في تبديده لكل الهوجس والتوجسات والأقاويل المغرضة من بعض متطرفي الحراك

يمنات نشر في يمنات يوم 20 - 11 - 2011

القاهرة - هاني الأسودي : تعهد الرئيس علي ناصر محمد بعدم قبوله الشخصي لأي منصب سياسي في المستقبل، مشيرا إلى أنه قد جرب السلطة من أصغر المناصب إلى أرفعها، ودوره الآن هو وزملائه ينصب في فتح الطريق أمام جيل المستقبل الذي سيفرز نضاله الحالي قيادات شابة تقود الوطن إلى الأمام، مؤكداً أنه يقوم حاليا بدوره الوطني الذي وصفه بالمتواضع لأجل انتصار شعبنا في الجنوب وهي مسئولية لا ينوي التنصل منها، وفق قوله.
وأضاف الرئيس ناصر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجنوبي الأول الذي بدأ اليوم الأحد في القاهرة ويستمر حتى 22 نوفمبر الحالي وتحت شعار "معاً من أجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب" بمشاركته مع الرئيس حيدر أبو بكر العطاس أن الجنوبيين شركاء في كافة ميادين الحرية والتغيير في اليمن وأيضا شركاء في ترتيب المرحلة الانتقالية لما بعد صالح وفي مشروع صياغة دستور الدولة الاتحادية القادمة وقانونها الانتخابي.
وقال ناصر" كنا نتمنى أن يكتمل مؤتمرنا هذا بتواجد بعض الأخوة إلا أنهم تخلفوا عن الحضور برغم التواصل الكثيف والمستمر معهم" ووعد باستمرار التواصل معم في إشارة لتيار علي سالم البيض وعبد الرحمن الجفري المجتمعين في اسطنبول.
وكان العميد صالح عبيد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد أشار إلى أن قوام المؤتمر بلغ 600 عضو من مختلف المشارب السياسية والفكرية والثقافية في الجنوب.
وقال عبيد "سنترك للتأريخ ليقول كلمته في مؤتمرنا هذا الذي لم يشاركنا فيه بعض الأخوة الذين لا يقلون عنا وطنية لظروف ومبررات ونحن نقدر قناعاتهم ورؤاهم كما هي وهذا حقهم ولا ينازعهم فيها أحد وسيبقى التأريخ هو الشاهد والحكم على صواب الطرح للجميع.
فيما وألقيت عدد من الكلمات في الجلسة من عبد الحميد درويش أخو الشهيد أحمد الدرويش باسم اسر الشهداء والمعتقلين، والناشطة الحراكية انتصار الخميس باسم المرأة، وصالح علي بلال باسم الشباب وأحمد الساحمي باسم نازحي أبين وماهر حسين آل هررة باسم المناضلين ومصطفى العيدروس رئيس المجلس الأهلي لمحافظة عدن، وعبد المجيد وحدين رئيس المجلس الأهلي لحضرموت.
وفي تعليق للكاتب الدكتور عبدالله الشعيبي على كلمة الرئيس علي ناصر يقول "يأتي كلام الرئيس ناصر منسجما مع توجهات الربيع العربي في تشبيب القيادات القادمة"، مضيفا "هذا الخطاب للرئيس ناصر هو المتوقع والمأمؤل منه، وبه قد أجاب على كثير من التساؤلات التي أُثيرت ونحن بالفعل نشكره ونقدر له هذا الموقف"
وكان الدكتور صالح محسن الحاج الناطق الرسمي باسم المؤتمر قد أكد للمحرر أن الجلسة الافتتاحية شكلت نقلة نوعية في طرح القضية الجنوبية ورفع تطلعات الجنوبيين في تعزيز وحدة الصف الجنوبي لتحقيق مطلبه المشروع في تقرير مصيره وفقا للمواثيق والأعراف الدولية.
في حين أكد فخري كريم رئيس المجلس العراقي للسلم والتضامن، رئيس مؤسسة المدى العراقية للإعلام والثقافة والفنون وقوف الشعب العراقي مع أخوانه في الجنوب في حق تقرير مصيرهم، مشيرا إلا أنه لا يمكن أن ينسى أحد العلاقات المتواطئة التي ربطت علي عبدالله صالح بصدام حسين، وشكر الجنوبيين الذين وصفهم بشركاء النضال على استضافتهم للقوى الوطنية العراقية المناوئة لصدام حسين في ثمانينات القرن المنصرم.
وألقيت عدد من القصائد الشعرية للشعراء علي حسين البجيري وعلي بلعيد. ويقول صالح قحطان الشعيبي الناطق المجلس الأعلى لأبناء الشعيب بالمملكة المتحدة "إننا نرى ملامح وحدة الصف الجنوبي تتشكل اليوم من أرض الكنانة وهذا دليل واضح على أن الجنوبيين سائرين نحو تقرير مصيرهم شاء من شاء وأبى من أبى"
الجدير بالذكر أن المؤتمر تلقى عدد من برقيات التأييد من ساحة الحرية بتعز وعدد كبير من الشخصيات النضالية في الشمال والجنوب أبرزهم أحمد سيف حاشد وعبدالرب حيدر وعبدالسلام الصوفي وعبدالله سلام الحكيمي وكمال النجار ومحمد العزاني ودحان الصايدي بالإضافة للصحفي عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي اللندنية.
حضر الجلسة الافتتاحية الوزير الجنوبي محمد علي أحمد وعلي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.