أكد أمين عام الحزب الديمقراطي اليمني سيف الوشلي أن ما يحصل في اليمن هو صراع بين مشروع الشعب اليمني والمشروع السعودي الأميركي المتآمر على الثورة، وأن الشعب لا يعترف بإنتخابات بعد غد الثلاثاء ويعتبرها مهزلة وأمر غير شرعي. وقال الوشلي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأحد إن ما يحصل في اليمن بشكل واضح هو صراع بين مشروع الشعب اليمني والمشروع السعودي الأميركي المتآمر على ثورة الشعب اليمني وعلى مستقبله ومصالحه والذي تمثل أخيرا في مبادرة مجلس التعاون وما ترتب عليها من خطوات وبنود، أحد مراحل هذه المبادرة الإنتخابات المزمع إجراؤها بعد يومين. وأشار الوشلي الى أن الشعب اليمني لا يعترف بهذه الإنتخابات ويعتبرها مهزلة وأمر غير شرعي، كونها لا تستند الى أي شرعية سواء كانت ثورية أو شعبية أو دستورية، قائلا إن شرعية هذه الإنتخابات هي شرعية أميركية سعودية وليس لها أي بعد أو قبول أو شرعية بالنسبة لليمنيين. وأكد الوشلي أن مشروع الشعب هو الذي سينجح وينتصر في آخر المطاف، وأنه لا يمكن لأي إرادة سعودية أو اميركية أو أي إرادة أخرى أن تتغلب على إرادة الشعب اليمني الحية والموجودة في كل الساحات والمناطق وبين كل فئات المجتمع اليمني. ونوه الى أن الإنتخابات المزمع إجراؤها بعد يومين ليس لها أي قبول ومرفوضة من قبل غالبية الشعب اليمني، برغم التضليل والخداع الإعلامي الذي يصور بأن لديها قبولا وأن الناس يطالبون بها وسيشاركون فيها، وأن شعارات الشباب في كل الساحات والميادين هي ضد هذه الإنتخابات وتدعو الى مقاطعتها. وأوضح أن هذه الإنتخابات هي الصفقة السياسية الأخطر في مبادرة مجلس التعاون، والتي ستدخل اليمن في صراع وقد تدخله في حرب أهلية بعد هذه الإنتخابات، قائلا إنها وضعت البلد بين شقين، الشق الشعبي الشبابي الثوري والشق السياسي التقليدي الذي كان بمعظمه فاسد وشارك نظام صالح الحكم والفساد والإجرام. وتابع: الثورة اليمنية منذ أن إنطلاقها وحتى اليوم كان شعارها إسقاط النظام بكافة رموزه، لأن هذه الرموز لا يمكن أن يبنى عليها صلاح في اليمن، أو دولة مؤسساتية يرضى عنها الشعب اليمني، لأن هذه الرموز لها تاريخ من الإجرام والفساد والنهب والقتل، وهي مستميتة في بقاءها في السلطة خوفا على مصالحها التي كسبتها من أموال الشعب اليمني. المصدر: (قناة العالم)