عقدت جبهة إنقاذ الثورة السلمية فرع محافظة تعز عصر الاثنين لقاءا موسعا بخيمة الجبهة بساحة الحرية، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بالتجهيز لمسيرة الكرامة التي ستنظمها الجبهة يوم ال"18" من مارس الجاري إحياء للذكرى السنوية الأولى لمجزرة الكرامة التي راح ضحيتها أكثر من "50" شهيدا في ساحة التغيير بصنعاء. واستعرض الاجتماع الموسع الذي حضره جمع كبير من الثوار الترتيبات التي تقوم بها اللجان المشكلة للتحضير للمسيرة، ومتابعة ما تم إنجازه والوقوف أمام عددا من الصعوبات التي تقف أمام اللجان. وتحضر الجبهة مع عدد من المكونات الثورية للخروج بمسيرة كبرى في مدينة تعز يوم ال"18" من مارس لتعكس حجم الرفض الشعبي للمبادرة الخليجية والانتخابات الشكلية. وشكلت عددا من اللجان المتخصصة الأسبوع الماضي للتحضير للمسيرة بحضور عددا من المفكرين والأكاديميين والأدباء وعددا من الشخصيات الاجتماعية ونشطاء الثورة السلمية. وتحدث في الاجتماع الأستاذ سلطان السامعي عضو اللجنة التحضيرية للجبهة مذكرا أن مجزرة جمعة الكرامة ستظل عالقة في الذاكرة اليمنية، مؤكدا أن التسوية السياسية التي تمت بموجب المبادرة الخليجية جاءت بغرض تقاسم السلطة على حساب الشباب المعتصمين في الساحات ودماء الشهداء والجرحى. وأشار السامعي في كلمته أن شباب ثورة فبرائر هم شعلتها وهم من سيحققون أهدافها بعيدا عن القوى التي انضمت للثورة وسعت لتهميشهم. وتخلل اللقاء عددا من المداخلات والاقتراحات من قبل الحاضرين، والتي هدفت إلى أهمية التحضير الجيد لما من شأنه إنجاح المسيرة وتحقيق الهدف التي ستخرج من أجله. وتعقد جبهة إنقاذ الثورة السلمية في محافظة تعز اجتماعا موسعا ومفتوحا كل اثنين في خيمة الجبهة بساحة الحرية، تقام فيه فعاليات ثقافية ثورية تهدف إلى إشراك الثوار في الآراء والملاحظات وتقديم الخطط للجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، للمساهمة في إشراك الجميع في اتخاذ القرار ووضع التصورات التي من شأنها الارتقاء بالفعل الثوري والحفاظ على استمراريته وصولا لتحقيق كامل أهداف الثورة السلمية.
