لا تزال الجامعات السعودية مسرحاً لحراك طلابي واسع لا سيما في اعقاب عملية القتل المباشر التي تعرضت لها احدى الطالبات في جامعة الملك خالد بأبها ما ادى الى اتساع رقعة تلك الاحتجاجات. كلية التربية في التابعة لنفس الجامعة بمدينة بلقرن كانت مسرحاً لقمع الطالبات حيث اصيبت 13 طالبة بحالات اختناق وجرحت اخريات في اطار الاحتجاجات على تردي الاوضاع منذ ما يقارب الاسبوعين. قوات الشرطة السعودية وما تسمى بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هرعت الى الجامعة للتعامل الامني الحازم مع الفتيات فيما نفت الجهات الأمنية في منطقة عسير أي تدخل لها. الحراك الطالبي اللافت كان محل قلق لدى القيادة السعودية لا سيما الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وبحسب مصادر معارضة تولدت لديه خشية من اتساع الامر ليصبح انتفاضة شعبية على غرار الحاصل في المنطقة الشرقية. وقد افادت مصادر المعارضة ان الملك أمر بتشكيل خلية ازمة لمتابعة تطورات القضية وطالب بالعمل فورا على ايقاف الاحتجاجات التي تنتقل من مدينة الى اخرى باي ثمن كان، وتقديم اغراءات للطالبات والطالبات في مختلف المجالات، والمسارعة في حل كل المشاكل التي يعاني منها طلبة الجامعات والمعاهد. واوضحت المصادر ان الملك حمل وزير التعليم العالي مسؤولية ما تشهده الجامعات والمعاهد، وطالب الاجهزة الامنية باجراءت سريعة للعمل دون انتقال الاحتجاجات الى الشارع . تبقى الاشارة الى قرار ملكي اعلن اليوم باقالة رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية الشيخ صالح بن حميد من منصبه وعزت مصادر مطلعة القرار الى الخلافات القائمة في خصوص تنازع الاختصاص وتدخل وزير العدل وعدم كف يده عن التدخل في شؤون المجلس. المصدر : العالم