تعيش مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب في ظلام دامس منذ أربعة أيام ، بسبب تعرض خطوط نقل الطاقة لعمل تخريبي شمال مدينة تعز. وأفادت مصادر محلية أن مواطنين محتجين على عدم توصيل الكهرباء إلى قراهم شمال شارع الستين القريب من مدينة القاعدة، قاموا بتخريب خطوط نقل الكهرباء المتجهة نحو مدينة القاعدة "22"كم شمال شرق مدينة تعز. وأشارت هذه المصادر أن خطوط نقل الطاقة إلى مدينة القاعدة تتعرض بشكل مستمر للتخريب من قبل مواطنين، يطالبون بتوصيل الكهرباء إلى قراهم، كان أخرها الشهر الماضي عندما انقطعت الكهرباء عن مدينة القاعدة أربع أيام متواصلة. وأضافت هذه المصادر أن هناك أيادي خفية تقف وراء قطع الكهرباء عن مدينة القاعدة، مستغلة حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مدينة تعز. وحسب مواطنون في مدينة القاعدة فإن قطع الكهرباء عن المدينة تسبب في حصول خسائر فادحة للتجار والمواطنين، وخاصة في المواد التي تحتاج للتبريد أثناء تخزينها، ما أضطر كثيرا من التجار لشراء المولدات الكهربائية، والتي تسبب تلويثا للبيئة في المدينة، فضلا عن الضوضاء التي تحدثها. وتعاني الأحياء القديمة في المدينة من تلوث هوائي وضوضائي منذ انقطاع الكهرباء عن المدينة، بسبب استخدام المولدات الكهربائية، نظرا لضيق الشوارع في هذه الأحياء، فضلا عن قلة المساحات الفاصلة بين المنازل، وهو ما يؤجج الضوضاء ويزيد من نسب التلوث. وإلى جانب التلوث الضوضائي والهوائي من مولدات الكهرباء والدرجات النارية التي تكثر في المدينة، تعاني مدينة القاعدة من مشكلة طفح الحفر الامتصاصية للمنازل والمحلات التجارية، نظرا لعدم وجود شبكة للصرف الصحي في المدينة. ويعاني مالكي بعض المطاعم في القاعدة من أجرة شفط الحفر الامتصاصية "البيارات" حيث يصل سعر الشفط إلى خمسة ألاف ريال، ويحتاج المطعم الواحد إلى أربع شفطات خلال الشهر. مواطني مدينة القاعدة يناشدون الجهات في محافظتي إبوتعز التدخل لإعادة التيار الكهربائي إلى مدينتهم، والذي ألحق بهم خسائر فادحة، كما يناشدون إخوانهم في محافظة تعز بالتعاون لحماية خطوط نقل الطاقة، مذكرين أن حقوقهم يجب أن يحصلوا عليها من الدولة، وليس بخلق المتاعب لإخوانهم في مدينة القاعدة، مذكرين بأن أبناء مدينة القاعدة، وقفوا في وجه التعزيزات العسكرية التي قدمت إلى مدينة تعز.