- خاص - صادق القباطي - أقدمت اللجنة التنظيمية التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) صباح اليوم الثلاثاء بإزالة العشرات من المخيمات في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء الواقعة بالدائري امام الجامعة القديمة إلى شارع عشرين وكذلك الخيام المتواجدة في شارع الزراعة وشارع العدل وأمام فندق إيجل وذلك بدعوى التخفيف على أهالي الأحياء المجاورة في الأطراف . وقد رفض الشباب المستقلون والعديد من المكونات الثورية في ساحة التغيير هذا الرفع من قبل اللجنة التنظيمية حيث خرجوا بمسيرة حاشدة مساء اليوم الثلاثاء تنديداً برفع المخيمات التي اعتبروها خيانة لدماء الشهداء وأكدوا أن الثورة باقية مهما حاولت الأحزاب حرف مسارها، كما دعت بعض المكونات الشبابية المستقلة الشباب والثوار إلى العودة إلى الساحة وعدم مغادرتها وذلك لإعادة الزخم الثوري للثورة الشبابية السلمية المطالبة بدولة مدنية حديثة يسودها العدل والقانون ووفاءاً لدماء الشهداء. وفي وقت لاحق نفت اللجنة التنظيمية في بيان لها اتخاذ اي قرار برفع المخيمات وقالت بشأن رفع المخيمات "إن رفع بعض الخيام هو ترتيب لإعادة تركيب بعض الخيام داخل الساحة بهدف التخفيف على أهالي الأحياء المجاورة للساحة في الأطراف". وبشأن اعادة الثوار إلى محافظاتهم قالت التنظيمية "إن ما حدث من عودة بعض الثوار إلى محافظاتهم التي جاءوا منها يهدف لنقل الثورة وإفشائها الى جميع المحافظات". وكانت اللجنة التنظيمية مساء أمس الأثنين قد اعتدت بالهراوات والسلاح الأبيض على مسيرة للشباب المستقل تندد بعملية رفع المخيمات من الساحة وتطالب باستمرار الثورة والاعتصامات حتى تتحقق كافة اهداف الثورة التي خرجوا من اجلها وأسفر الاعتداء على جرح اثنين من الثوار وهم هيثم الجائفي ويحيى جبران. يٌذكر ان اللجنة الأمنية قد قامت خلال اليومين الماضيين بازالت عدد من مخيمات شباب اللقاء المشترك الواقعة أمام الجامعة الذين توافدوا من المحافظات الاخرى وذلك بعد إن صرفت لهم مبالغ مالية تمهيداً لإخلاء الساحة، وكان السفير الامريكي بالعاصمة صنعاء قد التقى اليوم بقائد الفرقة الاولى مدرع وعدد من القادة العسكريين لمناقشة اخلاء الساحة تحت مبرر فتح الطريق للأحياء المجاورة.