ارجأت ثلاثة أحزاب رئيسة في تكتل اللقاء المشترك المؤتلف مع حزب المؤتمر في حكومة الوفاق الوطني، اتخاذ موقف نهائي بشأن “اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل”، التي اعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور عن تكوينها من 25 عضواً . وقال مصدر شارك في اجتماع أولي، أمس الأحد في صنعاء، جمع قيادات أحزاب “الحق” و”اتحاد القوى الشعبية” و”البعث العربي الاشتراكي”، إن موقفاً نهائياً ستتخذه في اجتماع استثنائي بعد غد الاربعاء بشأن تركيبة اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني . وما رشح من موقف من قيادات الأحزاب الثلاثة، هو تعبيرها “عن صدمتها واستغرابها لاستبعاد معظم المكونات السياسية والشبابية الثورية من عضوية اللجنة” . وحسب مسودة أولية لمشروع بيان باسمها حصلت “الخليج” عليها، “فإن الاستبعاد والإقصاء لهذه الأحزاب وللشباب من عملية التحضير والإعداد للمؤتمر لا يخدم الحوار الوطني، ويوجه رسالة خاطئة وملتبسة لجماهير هذه الاحزاب التي شاركت بفعالية في النضال الوطني ولشباب الثورة المتواجدين على طول الساحة الوطنية وعرضها وللرأي العام الوطني” . وتضمن مشروع البيان مطالبة رئيس الجمهورية هادي بضرورة معالجة الآثار السلبية للقرار، حرصاً على نجاح الحوار الوطني، لأن التحضير للحوار الوطني يجب ألا يبدأ بالمقدمات الخاطئة التي لا يمكن قبولها أو تبريرها . من جهة أخرى، تباينت ردود الفعل السياسية تجاه القرار الرئاسي بشأن تشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني، بين مرحب ومعارض ومشكك، إلا أن تلك المواقف لم تتبلور بشكل نهائي بعد، حيث ابدى سياسيون وأكاديميون خشيتهم من ان تركيبة اللجنة لا تخدم الحوار الوطني، فيما خشي البعض من ان ذلك “يجعلنا نتخوف من ان يعيد انتاج تحالفات سابقة تشكلت عقب الوحدة عام 1990م”، كما أفصح ل”الخليج” قيادي في تكتل المشترك . ورغم ما نص عليه قرار تشكيل اللجنة لجهة الإشارة إلى كونها فنية “ليس لها سوى الصلاحية الفنية المتصلة بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، ولن تستبق أو تتحكم مسبقاً بأي شكل من الاشكال بمضمون أعمال مؤتمر الحوار أو نتائجه”، إلا أن ذلك لم يمنع من قراءات مختلفة لتركيبة اللجنة ومضمون وظيفتها . المصدر: الخليج - عبدالرحمن أحمد عبده