يستعيد الكلاسيكو الاسباني بريقه المعتاد عندما يظهر مجدداً على ستاد كامب نو في ذهاب كأس السوبر المحلي والذي يجمع ريال مدريد بطل الدوري مع برشلونة حامل لقب كأس الملك. ويبحث ريال مدريد عن تاسع ألقابه بالسوبر في الوقت الذي يتطلع فيه برشلونة إلى كأسه الحادي عشر في النسخة ال (29) من البطولة التي انطلقت في العام (1982)، حيث يمني فريق المدرب تيتو فيلانوفا إلى تسجيل نتيجة مريحة في الكامب نو قبل التوجه إلى معقل كتيبة جوزيه مورينيو 29 الجاري في سانتياغو برنابيو لخوض موقعة الإياب. وكان فيلانوفا لا يزال مساعداً لبيب غوارديولا عندما تصدر عناوين الصحف العالمية في آب الماضي بعدما لطمه جوزيه مورينيو خلال مشادة خارج خطوط الملعب في مباراة كأس السوبر الاسبانية.. وبعد مرور 12 شهراً، حل فيلانوفا محل صديقه العزيز في برشلونة ليعود لمواجهة غريمه مورينيو كمدرب هذه المرة في ذهاب نفس البطولة. وسيدخل برشلونة حامل اللقب المباراة لقياس فريق فيلانوفا أمام ريال مدريد بعد هدوء التوتر بين العملاقين الاسبانيين عقب وصوله للذروة في العام الماضي. وأدت مشاجرة ضخمة بين اللاعبين في نهاية مباراة إياب كأس السوبر 2011 إلى طرد ثلاثة لاعبين بينما أدت لقطات تلفزيونية لهجوم مورينيو على فيلانوفا إلى اتهامات متبادلة. وعوقب مورينيو في النهاية بالإيقاف لمباراتين في كأس السوبر بينما تم إيقاف فيلانوفا مباراة واحدة لكن العقوبتين ألغيتا عن طريق رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم أنخيل ماريا فيار. وعمل مورينيو - الذي رفض الاعتذار إلا لجماهير مدريد عن أفعاله - على تهدئة الأجواء في وقت سابق هذا الشهر بقوله إنه اخطأ.. وأراد فيلانوفا أيضا وضع ما حدث وراء ظهره بعد تسلمه الراية من جوارديولا الذي أحرز 14 لقباً خلال أربع سنوات مع النادي الكتالوني. وبدأ برشلونة مسيرته في الدوري بصورة رائعة بفوزه 5/1 على ريال سوسيداد الأحد الماضي ليتقدم سريعاً على غريمه التقليدي ريال مدريد الذي تعادل 1-1 بملعبه مع فالنسيا. وزاد من روعة بداية فيلانوفا في الدوري عودة المهاجم ديفيد فيا من إصابة أبعدته ثمانية أشهر بسبب كسر في الساق ليسجل الهدف الخامس عقب مشاركته كبديل. ولا يزال فيا هداف منتخب اسبانيا عبر العصور بعيداً عن لياقة المباريات ومن المستبعد أن يبدأ مباراة الخميس أساسياً وهو سيناريو مشابه للاعب الوسط الكاميروني اليكس سونج. لكن ليونيل ميسي الذي يصعب السيطرة عليه سيبدأ اللقاء بعد تسجيله هدفين في مرمى ريال سوسيداد ولاحت له العديد من الفرص لإكمال الثلاثية. ويمتلك أفضل لاعب في العالم - الذي سجل 73 هدفاً بجميع المسابقات في الموسم الماضي - براعة في هز شباك ريال مدريد وبدا قوياً كعادته مع تقديم برشلونة لعرض هجومي سريع الإيقاع ضد ريال سوسيداد. وقال ميسي لمحطة برشلونة التلفزيونية: الفريق لا يزال يمتلك الفلسفة والأسلوب نفسه مثلما كان مع جوارديولا. الفريق لا يزال نهما للألقاب. أرغب في الفوز بكل شيء نلعب من أجله مثل تيتو. الأمر صعب لكن سنحاول. وتناقض العرض القوي الذي قدمه برشلونة وميسي مع أداء ريال مدريد وهدافه كريستيانو رونالدو في استاد سانتياغو برنابيو. ورغم أن ريال مدريد كان يواجه منافساً أقوى إلا انه كان بطيئاً في الوصول لإيقاعه المعروف بينما قدم رونالدو مباراة هادئة ولم يسدد أي كرة على المرمى. وقال رونالدو: لست لائقاً بنسبة 100 بالمئة لكني أتمنى العودة لقمة مستواي قريباً. وحقق رجال مورينيو الفوز في الزيارة الأخيرة لهم إلى ستاد نو كامب عندما أحرز رونالدو هدف الفوز ليقود ريال مدريد للانتصار 2/1 في الدوري وهو ما ضمن له عملياً الفوز باللقب في نيسان الماضي. ورغم أن برشلونة امتلك اليد العليا في مباريات القمة تحت قيادة جوارديولا، إلا أن ريال مدريد خسر مرة واحدة مع مورينيو في زياراته الأربع الأخيرة إلى كتالونيا في كل المسابقات.. وتقام مباراة الإياب 29 الجاري في سانتياغو برنابيو.