تسود حالة من التوتر في محافظة مأرب، شمال شرق البلاد، بين فصيلين مواليين للتحالف السعودي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الطرفين. و دارت منذ صباح الخميس 4 أغسطس/آب 2016، مواجهات عنيفة في أطراف مدينة مأرب بين مسلحين من المقاومة ينتمون لقبيلتي عبيدة و مأرب و قوات أمنية دربت في السعودية. و قالت مصادر محلية، إن المواجهات دارت في مفرق حريب صافر، استخدمت فيه أسلحة متوسطة و خفيفة و قذائف ال"آر بي جي" و شاركت فيه مدرعات عسكرية. و حسب المصادر، نشبت المواجهات على خلفية محاولة القوة الأمنية التي ضمت إلى قوات الأمن الخاص، عقب نقلها من السعودية، بسط سيطرتها على مفرق حريب – صافر، و المناطق المحيطة به، و الذي تسيطر عليها عناصر قبلية مسلحة في مقاومة مأرب. و طبقا للمصادر، جاءت المواجهات على خلفية احتجاز المسلحين طقم عسكري تابع للأمن الخاص، بحجة عدم ضم تلك المجاميع المسلحة للقوة الأمنية، حسب وعود سابقة من علي محسن نائب هادي و هاشم الأحمر. و تفيد المصادر، أن المسلحين القبليين يرفضون نشر قوات الأمن الخاص في مفرق حريب صافر و المناطق المجاورة، كون تلك المناطق تتبع قبيلتي مراد و عبيدة. و نوهت إلى أن اشتباكات وقعت بين الطرفين قبل أشهر، و تم الاتفاق على أن يضم مسلحين من المقاومة من أبناء القبيلتين إلى قوام الأمن الخاص، و يتولون تأمين المفرق و المناطق المجاورة. و تقول المصادر، إن قرابة 13 شخصا سقطوا بين قتيل و جريح من الطرفين في المواجهات، فيما دمرت 3 أطقم و مدرعة. و أفادت بأن شخصيات اجتماعية تدخلت لوقف المواجهات عصر الخميس، غير أن التوتر لا يزال سيد الموقف، خاصة و أن الطرفين يعززان مواقعهما و يستحدثان مواقع جديدة.