شهدت جبهة صرواح بمحافظة مأرب، حوالي 170 كم شرق العاصمة صنعاء، الاثنين 5 سبتمبر/أيلول 2016، معارك عنيفة بين طرفي الصراع. و تفيد مصادر محلية إن المعارك بدأت صباح الاثنين و استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بالتزامن مع غارات لطيران التحالف السعودي. و اسفرت المعارك بحسب تقارير طبية أن قرابة 30 جنديا و مسلحا من الطرفين قتلوا و اصيب العشرات حتى وقت متأخر من مساء الاثنين. و تفيد مصادر صحفية، إن ضباط و جنود اماراتيين من بين القتلى و الجرحى في صفوف القوات الموالية للتحالف السعودي. و حسب المصادر، لا تزال المعارك مستمرة شرق مديرية صرواح، التي شهدت أعنف المعارك بين الطرفين. و قالت مصادر محلية، إن المعارك التي اندلعت صباح الاثنين دارت في ثلاثة محاور بجبهة صرواح، و بدأت بهجوم عنيف تحت غطاء ناري كثيف للقوات الموالية للتحالف السعودي. و حسب المصادر، بدأت المعارك بزحف تحت غطاء ناري نفذه المواليين للتحالف السعودي من الجهة الشمالية الشرقية لمعسكر كوفل باتجاه مواقع مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم في اتجاه منطقة المصنع. و أضافت المصادر، تمددت المعارك بين الطرفين قبل ظهر الاثنين من اتجاه جنوب معسكر كوفل و غرب المعسكر. و طبقا للمصادر، دارت معارك عنيفة قرب منطقة اتياس جنوب كوفل و محيط منطقة الحقيل غربا اللتان يسيطر عليهما أنصار الله. و تؤكد معلومات أن معارك عنيفة لا تزال تدور في مناطق الحمر و ربيعة، شرق كوفل، و زادت حدتها خلال الساعة الأولى من فجر اليوم الثلاثاء. و تفيد المعلومات أن قصف مدفعي عنيف يتبادله الطرفان منذ الواحدة من فجر اليوم الثلاثاء. و حسب المعلومات، زادت حدة المعارك، بعد نصب مسلحي أنصار الله كمينين للقوات الموالية ل"هادي" شرق و شمال شرق صرواح. و طبقا للمعلومات تمكنت قوة عسكرية مسنودة بمدرعات و مجنزرات من السيطرة على تبتين شرق صرواح، قبل مغرب الاثنين، غير أنها حاولت التسلل باتجاه تباب مجاورة، لكن الطرف الآخر نصب لها كمائن في محيط تلك التباب. و تشير المعلومات، أن قصفا عنيفا شنته مدفعية القوات الموالية للتحالف السعودي على المناطق التي وقع في محيطها الكمينين لتسهيل انسحاب القوة المحاصرة. و حسب المعلومات، لا تزال المعارك على اشدها حتى وقت كتابة الخبر في محيط التبتين اللتان سيطرت عليها القوات الموالية للتحالف. و تقول مصادر عسكرية إن كتيبة التدخل السريع التي دربت في السعودية شاركت في معارك شرق صرواح، مطعمة بضباط و جنود اماراتيين. و لا تزال معارك الكر و الفر مسيطرة على القتال في جبهة صرواح، و لم يحقق أي طرف تقدما ملحوظا. و اندلعت المواجهات في جبهة صرواح، بالتزامن مع هدوء نسبي في جبهة نهم المجاورة، و التي اندلعت فيها معارك عنيفة عقب فشل مفاوضات الكويت بداية الشهر الماضي. و يرى مراقبون أن خطة خطة المواليين للتحالف السعودي تتجه للسيطرة على مديرية صرواح، و فتح جبهة جديدة باتجاه مناطق خولان، تقع إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، بعد فشل التقدم في جبهة نهم. و كانت قوات التحالف السعودي حاولت العام الماضي فتح جبهة باتجاه العرقوب في خولان، بعد سيطرتها على تباب السد و تبة المصريين و وصولها إلى معسكر كوفل، غير أن المعارك استمرت قرابة 3 أشهر دون تحقيق تقدم، ما اضطرها لفتح جبهة نهم، بعد السيطرة على مناطق الجدعان و وصولها إلى مفرق الجوف، أثناء المفاوضات التي جرت في مدينة بيل السويسرية قبل أكثر من عام.