دارت الاثنين 21 نوفمبر/تشرين ثان 2016، مواجهات عنيفة في تبة الدفاع الجوي، شمال غرب مدينة تعز، جنوب غرب البلاد. و قالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة تستخدم فيها مختلف الأسلحة تدور من الصباح حول تبة الدفاع الجوي، المطل على شارع الخمسين. و أوضحت أن المواجهات استمرت بوتيرة عالية حتى مساء الاثنين، في حين شن طيران التحالف السعودي غارات على التبة و مناطق في محيطها. و دفعت فصائل المقاومة بمجاميع من مسلحيها إلى الجهة الجنوبية الغربية من التبة، التي تضم معسكرا للدفاع الجوي، و التي سبق مهاجمتها في مارس/آذار من الماضي. و فيما يقول اعلام المقاومة إن مسلحيهم تمكنوا من السيطرة على التبة، و يجري تمشطيها، يقول اعلام أنصار الله إن المواجهات ما تزال مستمرة و انهم كسروا زحوفات منذ صباح الاثنين حاولت اقتحام التبة. و نقل موقع "العربي" عن العقيد عبد العليم أبوطالب، إنّ قوات ما يعرف ب"الجيش الوطني" سيطرت على معسكر الدفاع الجوي بالكامل. و أكد أبو طالب أنّه نتيجة للتحصينات المتواجدة في المعسكر، فإنّ قواته ستحتاج إلى يوم أو يومين لتمشيطه بشكل كامل من أجل تصفية بعض الجيوب. إلى ذلك قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أبو علي الحاكم، المعين من صنعاء، إن استعدادات عسكرية كبيرة تجري حاليا للرد على ما أسماها جرائم مرتزقة العدوان السعودي في محافظة تعز. متعهدا بأن المرحلة القادمة ستكون "مرحلة الحسم"، من جانبه أكد محافظ تعز عبده محمد الجندي، المعين من صنعاء، إن مسلحي التنظيمات الإرهابية في الاحياء الشرقية لمدينة تعز يتمترسون في المنازل، ثم يتهمون الجيش و اللجان الشعبية باستهداف منازل المدنيين. و قال الجندي: لا نريد أن نسمع أصوات الصراخ و العويل بعد دحر هذه الفئات الإرهابية. موضحا أنهم في مقدمة الجبهات إذا هؤلاء على القتال. اللواء الركن خالد فاضل، قائد محور تعز، المعين من هادي، أكد إن "قواته تمكنت من السيطرة على موقع الدفاع الجوي. غير أنه أشار إلى أن المعركة لا زالت مستمرة، و أن الأمور مبشرة بالخير لاستكمال تطهير التبة. و لم نتمكن من التأكد من حقيقة السيطرة على التبة، التي تمثل السيطرة عليها فرض هيمنة نارية على شارع الخمسين الذي يسيطر عليه مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم، شمال مدينة تعز.
