وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن جنديا قتل وجرح آخر بينما كانا في طريقهما إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة في منطقة حيدان قرب مدينة صعدة، ما تسبب باشتباكات عنيفة في محيط المسجد. وقال شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة جرت بين أنصار الحوثي والقوات الحكومية في محافظة صعدة بشمال اليمن، إثر مقتل جندي في كمين نصبه المتمردون. وقال شهود عيان في المنطقة أن الاشتباكات استمرت حتى ما بعد الظهر في عدة مواقع، فيما اتهمت القيادة الميدانية لقوات الحوثيين القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الثقيلة. من ناحية أخرى أعفى رئيس الجمهورية أعضاء الجانب الحكومي في اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق المصالحة بين السلطة والحوثيين من مهامهم. وقالت قناة الجزيرة أن من المتوقع أن يعين الرئيس صالح لجنة بديلة مصغرة تمهيدا لاستئناف تنفيذ بنود الاتفاق بمشاركة من الوسطاء القطريين وممثلين عن أنصار الحوثي. في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر رسمية أن خطوات ما سيتم اتخاذها خلال الأيام القادمة لتفعيل الإجراءات الكفيلة بتنفيذ الاتفاق. وكانت لجنة الوساطة القطرية عادت إلى صنعاء، بعد أن غادرتها الأسبوع الماضي إلى الدوحة بسبب تعثر تطبيق الاتفاق بين الحكومة والحوثيين الذي تم التوصل إليه في يونيو/ حزيران 2007 وأعيد إطلاقه والاتفاق على صيغة لتطبيقه في فبراير/ شباط الماضي في الدوحة. وكان الناطق الرسمي للقوات الحوثية صالح هبرة قال ل«يمنات» قبل يومين إن الوفد القطري أبلغه بوصوله إلى طريق مسدود مع السلطة اليمنية بشأن الاتفاق بين الطرفين القاضي بانسحاب قوات الجيش من مختلف مناطق صعدة التي يقيم فيها في المزارع والمنشأت العامة والخاصة. وأوضح هبرة وهو احد الموقعين على اتفاق الدوحة من جانب الحوثيين أن الوفد القطري أبلغهم رفض السلطة تنفيذ هذا الاتفاق الذي تضمنته وثيقة مراسلات بين الطرفين، مشيراً إلى أن اتفاق الدوحة يقضي بألا تكون هناك سوى نقطة عسكرية واحدة في مدخل كل مديرية في حين يتواجد حاليا ما يقرب من 450 نقطة وموقعا عسكريا في محافظة صعدة. وعن اتهام السلطة الحوثيين بعرقلة الاتفاق وتصريح عضو في اللجنة الرئاسية بعدم العودة إلى صعدة إلا في حال ظهور نوايا من قبل الحوثيين بتنفبذ الاتفاق أكد هبرة أن هذا الحديث ليس أكثر من مزايدات مشيرا إلى أن اللجنة منذ أن بدأت لم تصنع شيئا إيجابيا،وأن عدد من ألإرج عنهم من المعتقلين لا يتجاوزون 130 شخصا، في حين هناك كشوف بأسماء كثير سواهم.